كارلا مهددة بفقدان أموالها جراء عودة ساركوزي للسياسة

باريس - ستكلف عودة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى الساحة السياسية من جديد زوجته كارلا برونو ثمنا باهظا، إذ على ما يبدو أنها ستخسر الملايين من اليوروهات بسبب هذه العودة غير المتوقعة بالنسبة إليها.
يأتي ذلك بعد أن أعلن ساركوزي عن عودته إلى العمل السياسي وكشف عن إمكانية خوضه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 2017.
وستقع كارلا تحت ضغوط كبرى للتخلي عن العديد من العقود الإعلانية المربحة التي أبرمتها منذ أن غادر زوجها قصر الإليزيه العام 2012.
وأصبحت زوجة ساركوزي عارضة الأزياء المثيرة وجها للعلامة التجارية المعروفة “بلغاريا” وهي شركة عالمية لصناعة المجوهرات إذ أن العقد الذي أبرمته مع الشركة يدر عليها أرباحا تتجاوز مليوني يورو.
ويشير خبراء إلى أن عقد بلغاريا لا ينسجم مع محاولة ساركوزي للعودة إلى منصب الرئاسة، كما أن علاقة كارلا مع صناعة المنتوجات الفاخرة يذكر بأسلوب الحياة الفارهة الذي أثر في وجود زوجها في منصب الرئاسة.
وكان الرئيس الفرنسي السابق قد ظهر في أول لقاء إعلامي رسمي على قناة “فرانس 2” استمر لـ45 دقيقة تقريبا، الأحد الماضي، حيث تحدث عن أسباب عودته للمعترك السياسي، موجها سهام نقده لخلفه فرنسوا هولاند.
وسرد ساركوزي الملاحق قضائيا بتهمة الفساد أسباب هذه العودة والتي أرجعها إلى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في فرنسا، فضلا عن ارتفاع شعبية اليمين المتطرف.
ولم يخف في حواره التلفزي نيته إعادة تنظيم الحزب اليميني المعارض وهيكلته من جديد في حال وصوله إلى منصب زعامة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، وقال في هذا الصدد “عدت لإعطاء بديل ذي مصداقية يجمع الفرنسيين جميعا”.
وقد وجه انتقادات حادة لسياسة خلفه فرانسوا هولاند التي أدت إلى ارتفاع نسب البطالة، حسب تصريحه.
وفور إعلان ساركوزي العودة إلى العمل السياسي، بدأ الناشطون المؤيدون له في قلب العاصمة الفرنسية باريس حملة دعم له من أجل الوصول إلى رئاسة الحزب، في حين صرح منافسه الأبرز آلان جوبيه استعداده التام للمضي قدما في هذه المنافسة .
يذكر أن ساركوزي تقلد منصب رئاسة فرنسا لفترة واحدة من 2007 ولغاية 2012.