كاتدرائية نوتردام بباريس في حلّة جديدة

أعمال الترميم التي جرت على مدار خمس سنوات تعد إنجازا مذهلا لجهة أن بناء الكاتدرائية في الأصل استغرق نحو قرنين من الزمن.
الأحد 2024/12/08
عودة الروح من جديد

باريس - أعادت كاتدرائية نوتردام الفرنسية، التي تم بناؤها قبل 861 عامًا، فتح أبوابها السبت، وهي تعد واحدة من أكبر الكاتدرائيات في الغرب وأحد أكثر المعالم جذبًا للزوار في أوروبا. وفي أبريل 2019، تعرضت الكاتدرائية لحريق هائل أسفر عن انهيار برجها، الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي أوجين فيوليه لو دوك في القرن التاسع عشر، أمام أعين الباريسيين والسياح. وقد تم بث صور النيران على الهواء مباشرة، مما أثار مشاعر الحزن والتأثر لدى العديد من المتابعين حول العالم.

وتُعتبر أعمال الترميم التي جرت على مدار خمس سنوات إنجازًا مذهلاً، خاصةً بالنظر إلى أن بناء الكاتدرائية في الأصل استغرق نحو قرنين من الزمن. كما يُنظر إلى هذه الأعمال على أنها لحظة انتصار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دافع عن الجدول الزمني الطموح لترميم الكاتدرائية. وأشاد بأكثر من ألف حرفيّ ساهموا في إعادة بناء نوتردام، واصفًا إياها بأنها “مشروع القرن”.

وقال “لم نشهد مشروعًا بهذا الحجم من قبل. لقد كان لكم جميعًا دور في إنجاز مشروع القرن.” وأضاف “كان حريق نوتردام جرحًا على الصعيد الوطني، وأنتم من عالجتموه بفضل التصميم والعمل الجاد والالتزام”.

وتحت السقف الزجاجي الملون، اجتمع العديد من قادة العالم والشخصيات البارزة، بالإضافة إلى المصلين، للاحتفال بإعادة افتتاح الكاتدرائية، في لحظة نادرة من الوحدة في ظل الانقسامات والصراعات العالمية.

18