قيود تغطية أولمبياد طوكيو تزعج الصحافة

اليابان أصدرت قرارا يقضي بإخضاع العاملين لدى وسائل الإعلام الأجنبية الذين سيغطون الألعاب الأولمبية لمراقبة صارمة.
الثلاثاء 2021/07/06
قيود صارمة على الإعلام الأجنبي خلال تغطية أولمبياد طوكيو

طوكيو - اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو أن لوائح أولمبياد طوكيو 2020، التي تنص على العديد من التدابير التي من المفترض أن يلتزم بها الصحافيون المعتمدون لتغطية الفعاليات، تعرّض حرية الصحافة للخطر، وقال “نحن الصحافيين لسنا أعداء اليابان”.

وأضاف ميرلو، خلال ندوة افتراضية احتفالاً باليوم العالمي للصحافة الرياضية الذي يوافق الرابع من يوليو من كل عام، “من المؤكد أنه ستتم متابعة الصحافيين في جميع الأوقات، وسيؤدي ذلك إلى التخلي عن الخصوصية، وسيُفرض شرط الإبلاغ عن جميع الأشخاص الذين يقابلونهم، كل ذلك جزء مما يسمى بحزمة الاحترازات الخاصة بفايروس كورونا، لكن هل التحجج بهذه الاحترازات محق؟”.

وأصدرت اليابان في يونيو الماضي قرارا يقضي بإخضاع العاملين لدى وسائل الإعلام الأجنبية، الذين سيغطون الألعاب الأولمبية، لمراقبة صارمة بعد دخولهم اليابان للتأكد من عدم اتصالهم بالجمهور. وسيتم تحديد حركتهم بنظام تحديد المواقع العالمي “جي بي أس” للتحكم في سلوكهم بشكل دقيق.

جياني ميرلو: التدابير المفروضة على التغطية تعرّض حرية الصحافة للخطر

وسيتعين على الصحافيين القادمين من الخارج إرسال خارطة تحركاتهم أثناء الألعاب مسبقا لكي يتمكن المنظمون من تتبع تحركاتهم عبر الـ”جي بي أس” للتأكد من التزامهم بالعزل خلال أول 14 يوما بعد الوصول. وإذا رُصدت أية انتهاكات فسيتم تطبيق إجراءات مثل الوقف أو الحرمان من الاعتماد أو الترحيل.

وأعرب نائب رئيس تحرير وكالة كيودو للأنباء، الياباني شينسوكي كوباياشي، عن أسفه لبعض الإجراءات المفروضة على الصحافيين في أولمبياد طوكيو.

وأوضح أن “هناك ثقافة تقوم على رؤية ما تقوله استطلاعات الرأي. ويعتقد 86 في المئة من اليابانيين أن الألعاب ستعرضهم للخطر أو تجعلهم يشعرون بعدم الأمان.

ولسوء الحظ كان التطعيم هنا بطيئًا للغاية، لأن اليابان التزمت منذ أشهر بالتباعد الجسدي وبارتداء الكمامة وغسل اليدين. وأضاف “نصيحتي لكل من يأتي إلى اليابان لتغطية الأولمبياد ارتداء الكمامة حتى في الهواء الطلق، فذلك يمنح اليابانيين راحة البال”.

18