قناة السويس تجني أكبر عائدات على الإطلاق

القاهرة - أظهرت إحصائيات حديثة أن هيئة قناة السويس المصرية حققت أعلى إيرادات على الإطلاق هذا العام، رغم تعطل الممر البحري الاستراتيجي للتجارة الدولية عند انسداد القناة في مارس الماضي بسبب سفينة الحاويات العملاقة إيفر غيفن.

وأكد أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في بيان نشره حساب رئاسة مجلس الوزراء المصري في فيسبوك، أن معدلات الملاحة بالقناة خلال العام الجاري مبشرة للغاية.

وبلغت حصيلة الإيرادات المحققة بدءا من يناير وحتى النصف الأول من ديسمبر الحالي قرابة 6 مليارات دولار وهو رقم لم تسجله قناة السويس من قبل. وكانت إيرادات القناة قد بلغت في العام الماضي نحو 5.6 مليار دولار.

وتعكس العوائد القياسية التي حققتها القناة بعد تخفيف قيود الإغلاق العالمي الدور الذي لعبه مشروع توسعتها في تعزيز دور هذا الممر بعد تدفق الاستثمارات العالمية إلى مشروع القناة الجديدة، الذي تطمح القاهرة إلى أن يصبح حاضنة لمبادرة طريق الحرير الصينية.

وقال ربيع إن “مشروعات التطوير بقناة السويس بعد مشروع القناة الجديدة متواصلة، حيث عكفت الهيئة على تطوير محطات المراقبة الموجودة على طول القناة، وذلك بالتوازي مع إنشاء بنى تحتية لمواجهة حالات الطوارئ المحتملة”.

كما يجري العمل حاليا على تطوير القطاع الجنوبي للقناة من الكيلومتر 122 إلى الكيلومتر 162 لزيادة عامل الأمان الملاحي وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة في تلك المنطقة بواقع 6 سفن إضافية.

وفي نوفمبر الماضي، قررت هيئة قناة السويس زيادة رسوم عبور السفن للقناة بنسبة 6 في المئة على أن يبدأ تطبيق الزيادة المقررة بداية فبراير القادم.

واستثنى القرار كلاّ من السفن السياحية وناقلات الغاز الطبيعي المسال من هذه الزيادة، حيث سيتم تثبيت رسوم عبورهما على ما كانت عليه خلال عام 2021.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وافق في مايو الماضي على مشروع لتطوير الجزء الجنوبي من قناة السويس بعد أزمة جنوح سفينة إيفر غيفن، ما أدى إلى تعطل الملاحة فيها لمدة ستة أيام.

وتسمح توسعة من هذا القبيل باستمرار الملاحة في القناة، حتى في حال وقوع حوادث مشابهة لجنوح السفينة إيفر غيفن.