قمة برشلونة والبايرن تتصدر مواجهات رد الاعتبار في دوري الأبطال

مدريد - تعود عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران من جديد هذا الأسبوع من خلال مباريات الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، والتي تشهد العديد من الصدامات البارزة والتي تتصدرها مواجهة برشلونة الإسباني أمام بايرن ميونخ الألماني.
ويعيد ذلك الصدام إلى الأذهان المواجهة الشهيرة التي جمعت بين الفريقين في ربع نهائي دوري الأبطال موسم (2019 – 2020)، عندما سحق العملاق البافاري نظيره الإسباني بنتيجة (8 – 2) في البرتغال. وتعد تلك أثقل هزيمة يتكبدها فريق في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا طوال تاريخه، وبالتالي يرغب برشلونة في رد الاعتبار في مواجهتهما المقبلة على ملعب كامب نو.
وهناك مواقف سابقة تعرضت خلالها الفرق الكبيرة لهزائم مؤلمة في دوري الأبطال ونجحت في رد الاعتبار في الصدام التالي مباشرة.
تاريخ ناجح
يملك الفريقان تاريخا ناجحا في المواجهات الثأرية، وذلك عندما تواجها في ربع نهائي دوري الأبطال موسم (2008 – 2009)، وفاز برشلونة ذهابا على ملعبه برباعية نظيفة، وتعادل في الإياب (1 – 1) ليصعد إلى نصف النهائي.
ونجح البايرن في رد الدين في المواجهة التالية مباشرة في نصف نهائي موسم (2012 – 2013) بالفوز ذهابا على أرضه برباعية نظيفة، والفوز في الكامب نو بالذات بثلاثية نظيفة في الإياب.
هناك مواقف سابقة تعرضت خلالها الفرق الكبيرة لهزائم مؤلمة في دوري الأبطال ونجحت في رد الاعتبار في الصدام التالي مباشرة
ورد برشلونة الدين في الصدام التالي في نصف نهائي موسم (2014 – 2015) بالفوز على ملعبه ذهابا بثلاثية نظيفة، قبل الخسارة في الإياب (2 – 3)، ليضمن تأهله إلى النهائي، قبل أن ينتقم بايرن ميونخ في المواجهة التالية الشهيرة بنتيجة (8 – 2).
وفي واحدة من أشهر مباريات دوري أبطال أوروبا، قدم برشلونة ريمونتادا تاريخية أمام باريس سان جرمان عندما تواجها في دور الـ16 من موسم (2016 – 2017)، فبعد فوز الفريق الفرنسي ذهابا على أرضه برباعية نظيفة، نجح البارسا في الفوز إيابا (6 – 1) في الكامب نو والتأهل إلى ربع النهائي. وتمكن باريس من رد الدين للبارسا في المواجهة التالية بينهما والتي أتت في دور الـ16 من الموسم الماضي، بالفوز عليه ذهابا في الكامب نو بالذات بنتيجة (4 – 1)، قبل التعادل في الإياب في فرنسا (1 – 1)، ليحجز بطاقة العبور إلى الدور التالي.
ويدير الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر مباراة برشلونة وبايرن ميونخ. وكان أوليفر (36 عاما) قد أدار مباراة لبرشلونة في نوفمبر 2020 عندما انتصر الفريق الكتالوني على دينامو كييف 2 – 1.
وفي أكتوبر من نفس العام أدار المباراة التي انتصر فيها بايرن ميونخ على أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة. كما أدار مواجهة برشلونة مع سلافيا براغ في نوفمبر 2019 والتي انتهت بالتعادل السلبي، وفي مارس 2018 تولى إدارة مباراة للبايرن أمام بشكتاش التركي انتهت بفوز الفريق البافاري 1 – 3.
ومن ناحية أخرى، يدير البيلاروسي أليكسي كولباكوف مباراة إشبيلية وسالزبورغ، بينما سيدير الفرنسي كليمو توربان مباراة فياريال وأتالانتا، علما بأن المواجهتين ستكونان الثلاثاء أيضا.
طريقة مهينة
ودع ريال مدريد دوري الأبطال موسم (2008 – 2009) من دور الـ16 بطريقة مهينة أمام ليفربول، بعدما خسر ذهابا على أرضه بهدف نظيف، قبل أن يتكبد هزيمة ثقيلة في الإياب بالأنفيلد برباعية نظيفة. ونجح ريال مدريد في رد الاعتبار في المواجهة التالية بينهما مباشرة، والتي أتت في مرحلة المجموعات من موسم (2014 – 2015)، وحينها فاز في الأنفيلد بالذات بثلاثية نظيفة، وفاز في البرنابيو بهدف دون رد.
ودخل ريال مدريد نصف نهائي موسم (2012 – 2013) وهو مرشح فوق العادة للتأهل إلى النهائي، بعدما أوقعته القرعة أمام بوروسيا دورتموند الألماني.
ومع ذلك صعق الفريق الألماني نظيره الإسباني بالفوز عليه ذهابا في سيجنال إيدونا بارك بنتيجة (4 – 1)، لتتعقد مهمة الريال في الإياب، ويودع البطولة على الرغم من فوزه في البرنابيو (2 – 0)، إلا أنها لم تكن كافية لحجز بطاقة التأهل إلى النهائي. وأتت الفرصة للريال لرد الدين في الموسم التالي مباشرة، بعدما واجه دورتموند من جديد ولكن في ربع النهائي هذه المرة، وفاز الفريق الملكي ذهابا في البرنابيو بثلاثية، وعلى الرغم من خسارته إيابا (2 – 0)، إلا أنه تأهل لنصف النهائي وتوج بلقب تلك النسخة في نهاية المطاف.