قطع الرباط الصليبي.. الأسباب وطرق الوقاية

برلين - يندرج قطع الرباط الصليبي ضمن إصابات الركبة الشائعة لدى الرياضيين بصفة خاصة، لاسيما النساء، وفق ما قاله البروفيسور روديجر فون أيزنهارت – روته.

وأوضح عضو الجمعية الألمانية لجراحة العظام والكسور أن سبب الإصابة بقطع الرباط الصليبي هو التغيير المفاجئ للاتجاه أثناء الحركة أو في وضع ثابت (حركات الانعطاف والانحناء المفاجئة)، وكذلك حوادث المرور (السقوط والاصطدامات) لدى الأشخاص غير الرياضيين.

وأضاف البروفيسور الألماني أن قطع الرباط الصليبي غالبا ما يستلزم الخضوع للجراحة، مشيرا إلى إمكانية الوقاية منه من خلال ممارسة التدريبات العصبية العضلية، وهي عبارة عن مزيج من القوة والسرعة والتوازن والتنسيق مثل تمارين القرفصاء على لوح متمايل، بالإضافة إلى الإحماء الجيد قبل ممارسة الرياضة.

والأربطة هي أشرطة قوية من الأنسجة تربط بين العظام. والرباط الصليبي هو أحد الرباطين اللذَين يمران بمنتصف الركبة، وهو يربط عظم الفخذ بعظم الساق (الظنبوب)، ويساعد على ثبات مفصل الركبة.

ويعرف خبراء “مايو كلينيك” إصابة الرباط الصليبي بأنها تمزق أو التواء في الرباط  الصليبي الأمامي، وهو أحد الأربطة النسيجية القوية التي تربط عظمة الفخذ بقصبة الساق وتشيع إصابات الرباط الصليبي أثناء ممارسة الرياضات التي يحدث فيها توقف مُفاجئ أو تغيرات في الاتجاه والقفز والهبوط، مثل كرة القدم وكرة السلة والتزلج على المنحدرات.

الأشخاص الذين يتعرضون لإصابة الرباط الصليبي يكونوا عرضة لخطر أكبر يؤدي إلى تطور الإصابة بالفُصال العظمي في الركبة

ويشعر العديد من الأشخاص بفرقعة في الركبة عند حدوث إصابة الرباط الصليبي الأمامي. وقد تتورم الركبة، أو تشعر بعدم الاتزان ويصبح من المؤلم جدًّا تحمل الوزن.

وبِناءً على شدة الإصابة ، قد يشمل العلاج الراحة وتمارين التأهيل لمساعدة الأشخاص على استعادة القوة والاتزان، أو الخضوع لعملية جراحية لاستبدال الرباط المُمزق، يَلِيها الخضوع لإعادة التأهيل. وقد يساعد برنامج التدريب المناسب على التقليل من خطر الإصابة بالرباط الصليبي.

ويكون الأشخاص الذين يتعرضون لإصابة الرباط الصليبي عرضة لخطر أكبر يؤدي إلى تطور الإصابة بالفُصال العظمي في الركبة. وقد يحدث التهاب المفاصل حتى إذا كان الشخص قد أجرى جراحة لإعادة تكوين الأربطة.

ويُحتَمَل أن تؤثر عوامل عديدة على خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، مثل شدة الإصابة الأصلية، ووجود إصابات ذات صلة بمفصل الركبة.

ويمكن أن يساعد التمرين والتدريب المناسبان على الحد من مخاطر إصابة الرباط  الصليبي. كما يمكن للطبيب الرياضي أو اختصاصي العلاج الطبيعي أو المدرب الرياضي أو غيرهم من المتخصصين في الطب الرياضي توفير التقييم والتعليمات والملاحظات التي يمكن أن تساعد المتدرب على التقليل من المخاطر.