قطر تشتري طائرات درون تركية بعيوب معروفة

عيوب في طائرة "بيرقدار" تحبط رهان تركيا على تقوية نفوذها الإقليمي.
الأربعاء 2019/12/18
الإمضاء لا يمحو العيوب

أثينا - فند خبراء عسكريون الرهان التركي على امتلاكها طائرات مسيرة ذات مهام عسكرية متطورة لبسط نفوذها في المتوسط خاصة مع الاكتشافات الكبرى في مجال الغاز.

وكشف الخبراء في تقرير استخباري يوناني عيوبا أصلية في إنتاج طائرات “بيرقدار” التركية وعدم قدرتها على الاستمرار في العمل لفترة أطول.

يأتي هذا في وقت تستعد فيه قطر لشراء عدد من طائرات “بيرقدار” التركية المسيرة بالرغم من الشكوك التي تحيط بقدراتها العسكرية، ما يؤكد أن التعاون بين أنقرة والدوحة غير متكافئ، وأن الصفقة لا تراعي المصالح القطرية.

وكشفت وثائق نشرها موقع يوناني معروف بقربه من المراجع الأمنية والعسكرية في أثينا، أن الطائرات التي تسعى تركيا للتسويق لها على أنها أحد عناصر قوتها العسكرية توجد بها عيوب في الإنتاج تحول دون فاعليتها القصوى.

وتشير إحدى الوثائق التي تم الحصول عليها من قيادات عسكرية تركية كانت فرّت إلى اليونان، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016، إلى أن العطل يطال أغلب الطائرات المسيرة، وأن إحدى العمليات الحساسة تأخرت بسبب هذا. ويرجّح أنها كانت على الأراضي السورية.

كما تفيد الوثيقة بأن المراسلات مع الجهات المختصة بالصيانة انتهت إلى عدم إمكانية إصلاح العطل قبل مرور فترة 45 يوماً.

وتشير الوثيقة إلى أن طائرات “بيرقدار” التي تنتجها شركة يمتلكها سلجوق بيرقدار، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان. هي من الطراز الذي تزودت به قطر وأوكرانيا إضافة إلى الجيش التركي نفسه، كما يجري نشره في قبرص وليبيا.

وتظهر الوثيقة أن العيب ما زال موجوداً وأن النسخ المصدرة منها ليست بحال أفضل.

Thumbnail

وتحمل الوثيقة توقيع اللواء عوني آنغون الذي كان رئيس أركان الجيش التركي قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وقد جرى اعتقاله بتهمة المشاركة في المحاولة، ونال أحكاماً بالسجن المؤبد، قبل أن يبرّئه القضاء ويطلق سراحه.

ويبدو أن تسريب هذه الوثيقة هو رسالة إنذار من أثينا إلى أنقرة بعد التوتر الأخير حول التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط، خاصة في ظل رهان تركيا على أن تلعب الطائرات المسيرة دوراً في حماية سفن التنقيب والمنصات التي تطمح أنقرة إلى إنشائها.

ونشرت تركيا، الاثنين الماضي، طائرات “بيرقدار تي بي2″، كأول طائرة مسيرة مسلحة في شمال قبرص.

وتتباهي أنقرة بأن طائراتها المسيرة قتلت المئات في سوريا والعراق بينهم قادة لحزب العمال الكردستاني. لكن أداء هذه الطائرات في ليبيا متعثر في ظل تقارير عن نجاح الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في إسقاط أكثر من 25 طائرة منها.

وأعلن الجيش الليبي، الجمعة، إسقاط طائرة تركية مسيرة دخلت مسرح العمليات ومنطقة الحظر الجوي جنوب العاصمة طرابلس.

واشترت القوات المسلحة القطرية ست طائرات مسيرة تركية بموجب اتفاق وقعته مع شركة بيكار التركية لصناعة الطائرات في مارس 2018.

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية أن الصفقة تشمل محطات التحكم والأدوات الخاصة بهذه الطائرات، إلى جانب نظام برمجيات. وسيتم توفير الدعم اللوجستي والدعم الفني لمدة سنتين من قبل المهندسين الأتراك للقوات المسلحة القطرية.

Thumbnail
1