"قسد" معرضة للخطر في ظل وضع إقليمي ملتهب

قوات سوريا الديمقراطية تقول إنه يتعين نشر المزيد من الدفاعات الجوية في شمال شرق سوريا بعد مقتل ستة من مقاتليها.
الجمعة 2024/02/09
حالة استنفار

الحسكة - تواجه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تحديات أمنية كبيرة ليس فقط في علاقة بالهجمات التي تقوم بها تركيا من حين لآخر، بل وأيضا الضربات التي تشنها فصائل موالية لإيران، على قواعد عسكرية أميركية والتي راح ضحيتها مؤخرا، عدد من عناصر قسد.

وتشكل قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي، إحدى ركائز الحملة التي تديرها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتنتشر عناصر قسد في شمال وشرق سوريا، وتتواجد جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية المنتشرة هناك، والتي تتعرض منذ اندلاع حرب غزة وبشكل مستمر لضربات بمسيرات، يعتقد أن فصائل إيرانية من تقف خلفها.

وقالت قسد، الخميس، إنه يتعين نشر المزيد من الدفاعات الجوية في شمال شرق سوريا بعد مقتل ستة من مقاتليها في هجوم بطائرة مسيرة اتهمت فصائل متحالفة مع إيران بشنه.

وأوضح مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إنه “تطور خطير عندما يتم استهداف معسكراتنا بهجمات بطائرات مسيرة من قبل فصائل متحالفة مع إيران”.

وتشير تصريحات عبدي لوكالة رويترز من شمال شرق سوريا إلى أن مقاتلي القوة المنتشرة عرضة للخطر بشكل متزايد أمام عدم الاستقرار الإقليمي الآخذ في الاتساع في أعقاب هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وتخشى قوات سوريا الديمقراطية أن يتفاقم الوضع أكثر، مع استمرار الحرب في غزة، وأن تجد نفسها في مواجهة لطالما تجنبتها مع الفصائل الموالية لإيران المنتشرة بالقرب منها.

وأدى هجوم بطائرة مسيرة شنه مسلحون متحالفون مع إيران على موقع أميركي في الأردن في 28 يناير إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين. وفي الرابع من شباط، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن هجوما بطائرة مسيرة ملغومة شنته جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في شرق سوريا أسفر عن مقتل ستة من مقاتليها.

2