قرية بلغارية مسلمة تُعيد طقوس زواج قديمة

أقلية بوماك المسلمة تحيي طقوس الزواج التقليدية في قرية ريبنوفو الجبلية.
الثلاثاء 2022/01/11
تقليد مفعم بالألوان

ريبنوفو (بلغاريا) - خلف أشرطة فضية وطبقة بيضاء من الماكياج مزيّنة برسوم، تبقي نيفي إمينكوفا عينيها مغمضتين في حفل زفافها.

وتحتفل المرأة الشابة (21 عاماً) في قرية ريبنوفو الجبلية في بلغاريا بطقوس زواج كانت تتبع قديماً وتمكّنت أقلية بوماك المسلمة من الحفاظ عليها رغم سياسات الاستيعاب التي عانت منها في الحقبة الشيوعية.

ويستمر هذا التقليد المفعم بالألوان ليومين كاملين، ويبلغ ذروته أثناء الرسم على وجه العروس.

ويتمثّل هذا المشهد المسمّى “غيلينا” في وضع طبقة بيضاء سميكة على الوجه قبل لصق حبات لامعة وملوّنة.

وتقول العروس التي لا تفتح عينيها إلا بعد إعلان الإمام عقد القران “أردنا الزواج بالطريقة المحلية”.

ويضيف خطيبها شابان كيسيلوف “لم تسنح لوالديّ فرصة إقامة احتفال مماثل، فاخترت هذه الطقوس القديمة لإسعادهما”.

ويعتبر الشاب البلغاري (24 عاماً) الذي لا تتناسب ملابسه العادية مع زينة شريكته أنّ رهانه نجح، ويقول “يبدو أنّ والديّ سعيدان أكثر منّا!”.

ويعرب الكثير من سكان هذه المنطقة التي تضم ثلاثة آلاف نسمة عن فخرهم بإعادة إحياء حفلات الزفاف التقليدية التي طواها النسيان في أماكن أخرى.

ومثل “طرحة العروس في الديانة المسيحية” تخفي الرسوم ملامح الفتاة التي لا تظهر إلّا مساءً عندما يغسل زوجها وجهها بالحليب.

وقبل هذه الطقوس تتخلّل الحفلة أصوات الطبول وعدة رقصات وطعام وفير، بينما يسير الزوجان جنباً إلى جنب مزينين بالأوراق النقدية.

وتذكر نيفي أنّ المهر يُعرض في الشارع، ويتضمن “كل ما تحتاج إليه العائلة الجديدة” بدءا بالجوارب المحاكة للأطفال عندما يولدون وصولا إلى السرير الجاهز للعروس والعريس، بالإضافة إلى جهاز تلفزيون جديد أو مجموعة أدوات خاصة بالمطبخ.

20