قتلى وجرحى في ضربة إسرائيلية على مدينة تدمر السورية

دمشق - قتل أربعة عناصر من مجموعات موالية لإيران الأربعاء بضربات إسرائيلية على مستودع في مدينة تدمر وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعيد إعلان الإعلام الرسمي عن وقوع إصابات جراء "عدوان إسرائيلي".
وأفاد المرصد عن "سقوط أربعة قتلى وإصابة ستة آخرين بجروح بينهم مدنيون في حصيلة أولية للضربات الإسرائيلية التي استهدفت مستودعا في المدينة الصناعية ومطعما ومباني سكنية".
وأشار المرصد إلى أن القصف كان على مقربة من المدينة الأثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
وقبيل ذلك، أعلن الإعلام الرسمي السوري عن "عدوان إسرائيلي" استهدف مدينة تدمر، مشيرا إلى وقوع عدد من الإصابات.
وقال التلفزيون السوري إن الضربات أسفرت عن وقوع "إصابات"، فيما أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن سماع أصوات انفجارات ناجمة عن "عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية".
واللافت في الضربات الإسرائيلية على سوريا أنها تستهدف مدنا صناعية، وهو ما حصل في منطقة حيساء لأكثر من مرة وفي القصير المحاذية لحدود لبنان والآن في تدمر.
وتقع مدينة تدمر وسط منطقة صحراوية مترامية الأطراف، وتتبع لمحافظة حمص.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي حتى ساعة نشر هذا الخبر.
وسبق أن أكد الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن عدة ضربات في سوريا، آخرها في حي المزة بالعاصمة دمشق، وقال حينها إنها أسفرت عن مقتل قادة من حركة "الجهاد الإسلامي".
وشيعت حركة الجهاد الثلاثاء في دمشق عددا من قياداتها وعناصرها الذين قتلوا خلال غارات إسرائيلية على العاصمة السورية وريفها، الأسبوع الماضي.
وأظهرت لقطات جانبا من مراسم التشييع التي جرت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية، حيث رفعت أعلام فلسطين وسوريا ورايات حركة الجهاد.
وأعلنت حركة الجهاد في وقت سابق أن 9 من قادتها وعناصرها قتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على دمشق ومنطقة قدسيا في ريفها في 14 نوفمبر الجاري.
ومنذ مطلع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام الحرب الإسرائيلية على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي.