فيتل يطالب بإعادة جدولة سباقات فورمولا1

باريس - وجه بطل العالم أربع مرات الألماني سيباستيان فيتل سائق فريق فيراري، الجمعة، تحذيرا شديدا من عواقب خوض عدد كبير من سباقات فورمولا واحد في روزنامة زمنية مضغوطة نتيجة تفشي فايروس كورونا المستجد، واصفا هذه الخطوة بأنها “غير واقعية”.

وأدى تفشي وباء فايروس كورونا المستجد إلى شل الحركة الرياضية حول العالم بما في ذلك الفورمولا واحد، حيث تم إلغاء أو تأجيل العديد من السباقات.

وقال فيتل خلال مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو من منزله في سويسرا “يجب علينا أيضا أن نرى ما إذا كان من السهل إعادة جدولة السباقات، إذا لم تكن الحلبات محجوزة سابقا. لا تزال هناك أسئلة كثيرة. أعتقد أن الروزنامة ستكون مضغوطة أكثر لكن إقامة السباقات في عشرة أسابيع متتالية أمر غير واقعي”.

وأضاف “نحن، السائقين، محظوظون بعض الشيء (مقارنة مع طواقم الفريق والعمل الشاق الذي يقومون به). بالطبع، السباقات متعبة ولكن يجب أن تكون هناك حدود من أجل أعضاء الفريق. يجب أن يرتاحوا”.

وأشار فيتل إلى أنه يفضل تنظيم السباقات دون حضور الجماهير إذا سمح ذلك باستئناف سريع شرط ألا يطول استبعاد المشجعين عن الحلبات. وشهدت الأيام الأخيرة خروج بعض الأحداث الرياضية حول العالم بخطط لإمكانية استئناف المنافسات خلف أبواب مغلقة حيث أعلنت بطولة الولايات المتحدة لمحترفي الغولف، الخميس، عن عودة محتملة في يونيو دون جمهور.

مسألة معقدة

ورأى الألماني أن الأمر معقد لأنه “من جهة، هناك صحة الرياضة (فورمولا واحد)، ومن جهة أخرى هناك صحة وسلامة العاملين في الحلبة وخاصة المشجعين”.

وأضاف “هناك العديد من الخيارات. لا أحد يحب التسابق أمام مدرجات فارغة، لكن سيتعين علينا أن نرى ما إذا كان ذلك (حضور الجمهور) لن يسمح لنا بالاستئناف في وقت أقرب (..) السباقات الأولى ستكون على الأرجح مختلفة بعض الشيء، لكن ليس كثيرا كما أتمنى، لأننا نريد أن نتسابق أمام الجماهير”.

واعتبر فيتل أنه بالنسبة له حتى موسم من عشرة سباقات لا يقل قيمة عن موسم من 22 سباقا، محذرا في الوقت نفسه من أن الضرر الذي لحق بالرياضة بسبب وباء فايروس كورونا يمكن أن يكون قاضيا بالنسبة للفرق الصغيرة.

وأدى تعليق السباقات إلى أضرار مادية هائلة، حيث توقفت عائدات البث التلفزيوني وعقود الرعاية، ما أسفر عن اتخاذ نصف الفرق إجراءات مالية من خلال تخفيض الرواتب والإحالة إلى البطالة الجزئية للحد من التداعيات. كما وافقت الفرق على خفض سقف الإنفاق من 175 مليون دولار إلى 150 مليون دولار.

وقال فيتل “من الواضح أن بعض الفرق الصغيرة في خطر، وكأسرة واحدة، على الفورمولا واحد أن تعتني بنفسها”.

ولم يكن الإنفاق والموعد المحتمل لانطلاق الموسم الجديد محور التخمينات الوحيد، بل تم التطرق أيضا إلى التكنهات بشأن مصير فيتل مع فيراري، بعدما شارف عقده على الانتهاء.

ووقع فيتل في 2017 عقدا جديدا مع العملاق الإيطالي لمدة ثلاث سنوات بقيمة 112 مليون دولار، بعد أن انتقل إليه عام 2015 من ريد بول الذي توج معه باللقب العالمي أربع مرات متتالية بين 2010 و2013.

تباحث دائم

وكان الطرفان دخلا في محادثات حول التمديد، لكنها وضعت جانبا بعد أن أنهى الألماني بطولة العالم الموسم الماضي خامسا خلف زميله الجديد شارل لوكلير من موناكو.

وقال فيتل “في البداية أزمة فايروس كورونا كانت الأولوية لإدارة الوضع بأفضل طريقة، ولذلك تم تعليق المفاوضات. أعتقد أننا سنواصلها، لكن ليس لدينا موعد نهائي محدد”.

وعما إذا كان يعتزم السير على خطى ثنائي ماكلارين، الإسباني كارلوس ساينز والبريطاني لاندو نوريس، اللذين خفضا راتبيهما من أجل تخفيف العبء المالي على فريقهما في هذا الوضع الاستثنائي، أجاب فيتل بالإشارة إلى أنه يناقش كل الأمور مع إدارة الفريق.

وقال البطل الألماني “نحن نناقش ذلك.. لكن مهما حدث، سنحتفظ بهذا القرار لأنفسنا، كما فعلت على الدوام. لن أستغل هذا الأمر (خفض الراتب) من أجل تلميع صورتي”.