فيتامين "د" يساعد في تحسين وظائف المخ

باحثون يحذرون من الإفراط في الحصول على جرعات فيتامين "د" من خلال المكملات الغذائية كإجراء احترازي للحفاظ على الوظائف الذهنية.
الخميس 2022/12/15
تناول الفيتامين بكميات كبيرة ينطوي على أضرار

 سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة)- خلصت دراسة أميركية إلى أن ارتفاع نسبة فيتامين “د” في المخ يساعد في تحسين الوظائف الذهنية للإنسان.

وتسلط الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة تافتس الأميركية ونشرت في الدورية العلمية “الزهايمر أند ديمنشيا: ذي جورنال أوف الزهايمر أسوسيشن” الضوء على أهمية معرفة دور المواد الغذائية والفيتامينات في تعزيز قدرة المخ على مقاومة بعض الحالات المرضية مثل الخرف والزهايمر. ومن المعروف أن فيتامين “د” يضطلع بدور مهم في الكثير من الوظائف الحيوية بالجسم مثل الاستجابة المناعية وتقوية العظام، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال تناول مأكولات مثل الأسماك أو بعض المشروبات كاللبن وعصير البرتقال، كما أن التعرض للشمس لفترات كافية يساهم في تكوين فيتامين “د” في الجسم.

وتقول رئيسة فريق الدراسة كايلا شيا في تصريحات للموقع الإلكتروني “سايتيك ديلي” المتخصص في العلوم إن الغرض من هذه الدراسة هو “معرفة ما إذا كان فيتامين “د” متواجدا في المخ، وما إذا كان اختلال تركيزاته في المخ يقترن بتدهور الوظائف الذهنية”.

◙ لا يوجد فيتامين "د" في الكثير من الأطعمة طبيعيًا، ولكن يمكن الحصول عليه من الحليب المعزز، وحبوب الإفطار المدعمة بالعناصر الغذائية، والأسماك الدهنية

في إطار الدراسة اختبر الفريق البحثي أنسجة من المخ من 209 متطوعين في مشروع بحثي بدأ عام 1997 ويحمل اسم “راش ميموري أند إيدجينج بروجيكت” لدراسة مرض الزهايمر، وتوصلوا إلى أن تواجد فيتامين “د” بتركيزات مرتفعة في أربع مناطق في المخ يرتبط بتحسن الوظائف الذهنية.

وأضافت شيا “لقد أصبحنا نعرف الآن أن فيتامين “د” متواجد بكميات معقولة داخل المخ، ويبدو أن وجوده مرتبط بالحد من تدهور الوظائف الذهنية، ولكن ما زال من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث في إطار علم أمراض الأعصاب قبل أن نبدأ في وضع خطط التدخل العلاجي للاستفادة من هذه النتائج”.

وحذر الباحثون من الإفراط في الحصول على جرعات فيتامين “د” من خلال المكملات الغذائية كإجراء احترازي للحفاظ على الوظائف الذهنية، وأكدوا أن تناول هذا الفيتامين بكميات كبيرة ينطوي على أضرار.

وفيتامين “د” هو أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم  لبناء عظام صحية والحفاظ عليها. وذلك لأن الجسم لا يمكنه امتصاص الكالسيوم، المُكوِّن الرئيسي للعظام، إلا عند وجود فيتامين “د”. كما ينظم فيتامين “د” أيضًا الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا الجسم. وتدعم كذلك خصائصه المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب صحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ.

لا يوجد فيتامين “د “في الكثير من الأطعمة طبيعيًا، ولكن يمكن الحصول عليه من الحليب المعزز، وحبوب الإفطار المدعمة بالعناصر الغذائية، والأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والسردين. وينتج الجسم فيتامين “د” أيضًا عندما يعمل ضوءُ الشمس المباشر على تحويل مادة كيميائية في الجلد إلى شكل نشط من الفيتامين (كالسيفرول).

17