فواصل الكتب تروي صفحات من الحياة والذكريات

موظفة مكتبة تقوم بتنظيم معرض عن مجموعة من فواصل الكتب تحكي بطريقة مختلفة وغير متوقعة ومرتبطة بالمكتبة قصة سكان كاليفورنيا.
السبت 2022/09/03
شارون ماكيلار احتفظت بكل الأشياء التي كانت تجدها في الكتب

كاليفورنيا (الولايات المتحدة)- دأبت موظفة في مكتبة عامة أميركية طوال سنوات على جمع فواصل نسيَها القراء داخل كتب استعاروها، ليتذكروا الصفحات التي وصلوا إليها، لكنّها ليست فواصل عادية، بل تروي ذكريات عن فصول وصفحات من حياة أصحابها، إذ بينها مثلاً، بحسب ما يُلاحَظ في المعرض المقام لها، صور عائلية وتذاكر لحفلات موسيقية وقصائد وقوائم تسوق وسواها.

وقالت شارون ماكيلار التي تولت تنظيم المعرض في المكتبة العامة التي تعمل فيها بأوكلاند بالقرب من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، إن هذه المجموعة من فواصل الكتب “تحكي بطريقة مختلفة وغير متوقعة ومرتبطة بالمكتبة قصة سكان هذه المدينة”.

وحرصت ماكيلار منذ سنوات على الاحتفاظ بكل الأشياء التي كانت تجدها في الكتب المُعادة إلى المكتبة. وأوضحت أنها أرادت أن تتيح للآخرين الاطلاع على شيء يثير اهتمامها شخصياً وتتوقع أن “يثير فضول الآخرين”.

◙ فواصل ليست عادية

وبين الفواصل المعروضة ما صنعه الأطفال يدوياً، وصور التقطت في أعياد الميلاد، ورسائل مكتوبة غير مكتملة، وكلمات حب، وبطاقات شكر بريدية، وكتب “لقد تلقيت الشيك منكم” على واحدة منها تمثّل “أليس في بلاد العجائب”.

وتبدو هذه الفواصل وكأنها قصاصات من صفحات حياة مجهولين استعاروا هذا الكتاب أو ذاك ذات يوم.

ولاحظت شارون ماكيلار المسؤولة عن مجموعات المراهقين في المكتبة أن بعض الرسائل أو البطاقات، سواء أُرسِلَت أم لا، “تبدو شخصية حقاً”.

وتضيف مازحة “ثمة كلمات وبطاقات تبدو غير مكتملة، وأرغب كثيراً في معرفة التتمة”.

وبدأت ماكيلار تكوين مجموعتها قبل نحو عشر سنوات، ثم أطلقت مدونة عن هذا الموضوع، قبل أن تتيح لها المكتبة العامة، بعدما أصبح لديها موقع إلكتروني جديد، فرصة عرض غلّتها.

ثم قسّمت شارون مجموعتها إلى فئات، ومنها مثلاً فواصل هي أصلاً أعمال فنية، أو صور، وغيرها رسائل قصيرة أو طويلة، أو بطاقات، أو فواصل كتب فعلاً، أو لوائح، أو أغراض مصنوعة يدوياً من الأطفال وسوى ذلك.

وبين الموجودات أيضاً رسائل تتضمن أفكار من كتبوها عن أنفسهم، وأبيات شعر مفعمة بالمشاعر والعواطف. ولاحظت ماكيلار أنها “أشبه بأفكار داخلية (…) كما لو أن أصحابها يحاولون التحدث إلى أنفسهم، في لحظة صعبة، لإعادة تحفيز أنفسهم”.

وفي قسم من المعرض فواصل تتضمن مثلاً تذكرةً لحضور حفلة موسيقية، وملصقاً لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2012، وبطاقة هاتفية، وإيصالاً لشراء مساحّات سيارة، وتذاكر صعود إلى الطائرة. 

20