فنون الرسم والخزف تزيّن معرض أبوظبي للصيد والفروسية

تتعدد الأجنحة التي يضمها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وحضر رسامون من الإمارات وخارجها حرصوا على تقديم إبداعاتهم بحرفية عالية، من أبرزها تلك المستوحاة من موضوعات الفروسية والصقارة والبيئة الإماراتية.
أبوظبي - يستقطب معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية رسامين وفنانين حرصوا على تقديم إبداعاتهم بحرفية عالية من أبرزها تلك المستوحاة من موضوعات الفروسية والصقارة.
وأكد رسامون مشاركون من داخل الإمارات وخارجها في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن معرض الصيد والفروسية يمثل نافذة رئيسية لكبار الفنانين والرسامين الإماراتيين والعرب والأجناب لعرض نتاج عمل وإبداع كبيرين، خاصة وأن المعرض يعد فرصة حقيقية لهم للتواصل مع عشاق الفنون المرتبطة بالتراث الثقافي والحضارة الإنسانية.
ويشارك الفنان محمد الاستاد الحمادي وفارس الحمادي بجناح مميز “غاليري الاستاد” في النسخة الـ21 من المعرض المقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” تحت شعار “استدامة وتراث.. بروح متجددة”، وبعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية.
وأعرب محمد الاستاد عن اعتزازه بالمشاركة الدائمة في المعرض مشيرا إلى الأهمية الكبيرة لهذا الحدث ودوره البارز في تسليط الضوء على أعمال الفنانين وإبراز إبداعاتهم وتجاربهم الفنية المتنوعة. وقال إن جناحه هذا العام يضم أكثر من 455 عملا فنيا، قدمها 65 فنانا من الإمارات ومن مختلف دول العالم وتنوعت بين لوحات بألوان زيتية وأخرى بالفسيفساء، وغير ذلك من فنون الرسم.
وأكد حرصه على إتاحة الفرصة للرسامين المشاركين في المنصة لعرض أعمالهم الفنية في هذا الحدث البارز الذي يجذب نخبة من الفنانين من داخل الدولة وخارجها، وهو ما يسهم في تعزيز تجاربهم الفنية وتوسيع آفاقهم الإبداعية لانطلاقهم نحو العالمية.
من جانبه أكد الفنان الصيني جاك لي أن المعرض بمثابة مهرجان للفنون حيث وفر للفنانين منصة لعرض أعمالهم الفنية التي تعبر عن التراث المرتبط بالصيد والفروسية، معربا عن فخره بالتواجد في هذا الحدث العالمي البارز الذي أتاح الفرصة لتعزيز الحوار بين الثقافات مع مشاركة عارضين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد لاما فنان بيلاروسيا أن المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية فسحت المجال لعرض مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المرتبطة برياضة الصيد والصقور والاستفادة من تواجد الزوار من أجل التعريف بهذه الأعمال، مؤكدا أهمية المعرض في تأكيد مدى ارتباط الفنون والتراث وضرورة أن تشكل الأعمال الفنية منصة لتعزيز ارتباط الأجيال الناشئة بالتراث والموروث الثقافي.
◙ المعرض بمثابة مهرجان للفنون حيث وفر للفنانين منصة لعرض أعمالهم الفنية التي تعبر عن التراث المرتبط بالصيد والفروسية
وشارك الرسام حسين هاشم من دولة العراق في المعرض من خلال عرض 12 لوحة فنية، مؤكداً أن معرض الصيد والفروسية منصة محلية وإقليمية مهمة لاستضافة ومشاركة أهم الفنانين والرسامين. وأوضح أن القائمين على معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حريصون كل الحرص على أن يكون الرسم والإبداع الفني موجودين في هذا الحدث العالمي.
وأضاف أنه يشارك في المعرض لأول مرة مستهدفا تعريف وإطلاع الحضور على أحدث الرسومات الإبداعية التي قام بتجهيزها خصيصاً لزوار المعرض، والتي تستعرض التقاليد والعادات الأصيلة ذات الصلة بالخيول.
واستقطب المعرض نخبة من أهم الرسامين المحليين، من بينهم الرسامة لميس بوحليقة التي تشارك بلوحة فنية عن الخيول لتعكس ملامح من البيئة الإماراتية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن مشاركتها تمثل "تأكيدا لدور أبناء الإمارات في التعبير عن البيئة المحلية ورسم مفرداتها بأبهى صورة ونقل هذه المفردات إلى العالم الخارجي والقدرة على وضع دولتنا الحبيبة في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات".
وقالت إنها تنظم طيلة أيام المعرض ورش عمل متخصصة في أدوات العلاج بالفن وتستضيف نخبة من الرسامين والفنانين التشكيليين من داخل الإمارات وخارجها، وذلك للتعريف بالهوية الفنية وربطها بالبيئة الإماراتية.
وقالت الفنانة التشكيلية للخزفيات والسيراميك هدى الريس إنه من خلال مرسم “ابتهال آرت” الذي يضم فنانات من الإمارات وبعض دول الخليج يجرى تقديم أكثر من 50 عملا فنيا متنوعا، تشمل مجموعة من الخزفيات والروكو والأرسلان والبوتري والأعمال الجلدية.
بدورها، قدمت الفنانة مرام من السعودية عملها الفني المميز وهو عبارة عن فستان مصمم من ريش الصقور استعملت فيه 1000 ريشة تقريباً وزينته بعدد من نجم البحر الطبيعي واستغرق عمله شهرا واحدا تقريبا.
وتعرض فنانات إماراتيات في جناح “فارس” مجموعة من الأعمال، منهن الفنانة سلوى الحمادي التي تشارك للمرة الثالثة في المعرض مقدمة لوحات مستوحاة من البحر والطبيعة بطريقة فن الريزن وفن الراتنج، وهو فن دمج مادة كيميائية سائلة تُسمى راتنجات الإيبوكسي مع أصباغ ملونة ومجموعة أخرى من الإضافات الفنية والإبداعية لتشكيل عمل فني بأنماط مختلفة واستخدامات عديدة، منها صنع أواني التقديم والمجوهرات واللوحات الفنية، كما يستخدم في الأرضيات والمباني.
من جانبها تشارك الفنانة التشكيلية مريم بن عيسى للمرة الثانية في المعرض بعدد من اللوحات الفنية التي تتكلم عن طبيعة وجمال الصحراء والحيوانات الأليفة الموجودة في دولة الإمارات، وتتميز لوحاتها بالدقة والتفاصيل الدقيقة.