فنلندا تحتفظ بلقب السعادة

"مؤشر السعادة" العالمي يدعم البلد الإسكندنافي على استقطاب المزيد من السياح.
السبت 2022/03/19
سعادة كبيرة

هلسنكي - نالت فنلندا الجمعة لقب “أسعد بلد في العالم” للسنة الخامسة على التوالي، فيما تذيّل لبنان وأفغانستان التصنيف الذي يصدر سنويا بإشراف الأمم المتحدة منذ عقد من الزمن.

وتصدّر البلد الإسكندنافي الذي يضم 5.5 مليون نسمة التصنيف متقدماً على الدنمارك وإيسلندا وسويسرا وهولندا، وهي دول حافظت على مراكزها في أعلى الترتيب السنوي الذي تهيمن عليه البلدان الأوروبية وخصوصا في أوروبا الشمالية.

وأظهر “تقرير السعادة السنوي” الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة منذ 2012 أن “التقدم الأكبر” في التصنيف “سُجل في صربيا وبلغاريا ورومانيا، فيما شهد لبنان وفنزويلا وأفغانستان التراجع الأكبر”.

تراجعت ألمانيا وكندا مرتبة واحدة لكل منهما إلى المركزين الرابع عشر والخامس عشر على التوالي، أمام الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة السادسة عشرة

واحتل لبنان -الذي يشهد أزمة اقتصادية خانقة صنفها البنك الدولي من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر- المركز ما قبل الأخير متقدما على زيمبابوي، فيما احتلت أفغانستان المرتبة الأخيرة في التصنيف.

وتعتمد الدراسة السنوية خصوصا على إحصاءات لمعهد “غالوب” تشمل طرح أسئلة على السكان عن نظرتهم إلى مستوى سعادتهم، مع مقارنة النتائج بإجمالي الناتج المحلي في البلاد وتقويمات تتعلق بمستوى التضامن والحرية الفردية والفساد، ومن ثمة يتم إسناد علامة إجمالية لكل بلد.

وتراجعت ألمانيا وكندا مرتبة واحدة لكل منهما إلى المركزين الرابع عشر والخامس عشر على التوالي، أمام الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة السادسة عشرة بتقدم ثلاث مراتب، وفق التقرير الرسمي الذي يشمل حوالي 150 بلدا ويقدّم تقييما يعتمد معدلا وسطيا للسنوات الثلاث الأخيرة.

وحلت فرنسا في المركز العشرين بتقدم مرتبة واحدة عن العام الفائت، “في أفضل تصنيف لها منذ إطلاق الدراسة”، فيما حافظت المملكة المتحدة على مرتبتها السابعة عشرة.

وعلق جيفري ساكس (أحد معدي التقرير) قائلا إن “الأمثولة التي يعطينا إياها تقرير السعادة العالمي خلال السنوات الأخيرة هي أن التضامن الاجتماعي والسخاء بين الأشخاص وصدق الحكومات أمور أساسية لرخاء السكان”، مضيفا “يجب على قادة العالم أخذ هذه العوامل في الاعتبار”.

20