فنانون سعوديون يرسمون لوحات لمزاد خيري

الرياض - يجمع مهرجان نور الرياض السنوي الثاني للضوء والفن، الذي بدأ في 3 نوفمبر، أربعة فنانين سعوديين بارزين وأربع جمعيات خيرية لجمع الأموال لمزاد خيري عبر الإنترنت هذا الشهر.
اختارت نور الرياض الفنانين الراسخين أحمد ماطر ومعاذ العوفي وراشد الشاشاي وسعد الحويد وطلبت منهم التعاون مع الجمعيات الخيرية لإنشاء أعمال فنية سيتم بيعها بعد ذلك في المزاد.
وستذهب جميع عائدات المزاد إلى تعزيز البرامج الفنية المستمرة للمؤسسات، والتي ستثري حياة المستفيدين من خلال التعبير الإبداعي.
وتم إنتاج ثمانية أعمال فنية، اثنان لكل فنان، في أكتوبر خلال ورش عمل مخصصة بين الفنانين والمستفيدين من الأعمال الخيرية. وتتنوع القطع المكتملة من حيث المواد والشكل، وتتضمن عناصر الرسم والنحت والفن الخفيف.
ستكون الأعمال معروضة للجمهور حتى 19 نوفمبر.
وسيتم بعد ذلك طرح الأعمال الفنية للبيع عبر الإنترنت من خلال منصة سوق الفن السعودي في الفترة من 14 إلى 15 نوفمبر.
وقال الشاشاي، “يسعدني أن أشارك في هذه المبادرة الخاصة من نور الرياض، والتي تزيد من الوعي بهذه القضايا الخيرية البارزة ولا تقل أهمية عن الأنشطة الثقافية العديدة التي يقدمها المهرجان. من خلال المزاد الخيري على الإنترنت، تضمن نور الرياض لعدد أكبر من الناس أكثر من أي وقت مضى أن يظلوا محاطين بالفن ويثري حياتهم من خلال الإمكانات القوية التي يوفرها الفن“.
جميع عائدات المزاد ستذهب إلى تعزيز البرامج الفنية المستمرة للمؤسسات، والتي ستثري حياة المستفيدين من خلال التعبير الإبداعي
تتميز قطعة الشاشاي، “أمينين”، الكلمة العربية لكلمة “آمن”، بإضاءة ليد مثبتة على قماش وتتحدث عن رؤية الفنان الشخصية لمستقبل البلاد، وتعاون الفنان مع فريق إعادة التأهيل الدولي، الذي يقدم خدمات الرعاية النهارية للمعاقين بشدة.
عمله الثاني، “سيارة ليان”، تركيب وسائط مختلطة لسيارة ممتصة للصدمات مشقوقة مع ضوء وردي نابض بالحياة، مستوحى من لقاء مع فتاة صغيرة تدعى ليان خلال ورش العمل. وبسبب تأثره بروح الطفلة الخفيفة على الرغم من قيودها الجسدية، ابتكر الشاشاي العمل كإشادة بها وبالأفراد الآخرين الذين ما زالوا صامدين في مواجهة الشدائد.
وقال ماطر، “أدعو الجميع لمشاهدة العمل المتميز للمبدعين في المزاد الخيري على الإنترنت الذي تنظمه نور الرياض. يسعدني أن أكون جزءًا من هذه المبادرة الهادفة إلى جانب فنانين سعوديين بارزين آخرين“.
تشمل أعمال ماطر “الأمل”، الذي يتألف من أغطية مسدسات لعبة تم تحويلها إلى تركيب مثبت على الحائط يعبر عن رسالة طموح ووحدة.
في عمل آخر، أعاد ماطر تخصيص حلقات الرصاص وأزال ارتباطها بالعنف، واستبدلها بتعبيرات راقية عن الثقافة والحرفية ساهم بها المشاركون.
وقال العوفي، “لطالما كان الفن مظلة للنقاش وجسرًا للتواصل. مع نور الرياض، تم تمديد الجسر إلى أبعد من ذلك“.
درس العوفي الذي تعاون مع الجمعية السعودية لمرض الزهايمر، كيف تؤثر الحالة على كل من المرضى وأحبائهم. في “ضوء رواية”، يكرم العوفي مقدمي الرعاية، مستمدا من تجاربهم وتحول قصصهم إلى رموز عاطفية.
وقال الحويد، “بصفتي فناناً، أنظر إلى التجربة الإنسانية. لقد حاولت تقديم كل ما في وسعي لمساعدة الناس والمشاركين في هذه المبادرة للحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه وتنفيذ دروسهم خلال الحياة“.