فنانة من أصول عراقية تصنع الأزهار والتحف من نفايات البلاستيك
عمّان ـ تتجول ماريا نيسان في أنحاء الأردن، لكنها تظل تتعثر في النفايات البلاستيكية التي سلبت من الطبيعة جمالها. وهذا ما دفع الفنانة المدافعة عن البيئة إلى بدء حملة ابتكار أعمال فنية باستخدام القمامة البلاستيكية.
وبالنسبة إلى ماريا، التي درست الفن في جورجيا وإيطاليا، فإن الفن وسيلة عالمية لا تحتاج إلى كلام.
وقالت “هنا في الأردن، توجد كمية هائلة من النفايات البلاستيكية التي يستخدمونها ثم يرمونها، لذلك أستخدم فني لرفع مستوى الوعي بشأن هذه القضية. لأنني أشعر أن الفن لغة عالمية، لا يحتاج الناس إلى فهم ما أقوله شفهيا لأنهم عندما يرون هذه المادة يمكنهم توقع أن هذه عبارة عن قمامة، إنه شيء أستخدمه كل يوم و ماذا يحدث لها بعد استخدامها”.
وتجمع ماريا وخطيبها القمامة البلاستيكية من الشوارع أو الطبيعة ثم يقومان بتنظيفها وتجفيفها وتخزينها.
وتحوّل المواطنة الأميركية ذات الأصول العراقية الآشورية المواد التي كانت مهملة إلى قطع فنية مفعمة بالألوان، وتعرضها في الصالات والمعارض الفنية.
وقالت “يجب أن نجمع هذا من القمامة، ونأخذه إلى المنزل، وننظفه في منزلنا، ونخرجه ونجففه، ونعيده إلى الداخل ونقوم بفرزه. ثم أبدأ في تصميم العمل الفني”.
وتعرض ماريا أعمالها في الأماكن العامة للفت انتباه الناس إلى هذه المشكلة. وقالت إنه لا يوجد حوار كاف يتناول التأثير السلبي للنفايات البلاستيكية على البيئة والبشر.
وتتسبب النفايات البلاستيكية في اختناق مدافن المخلفات، وتؤثر على المحيطات وتهدد الحياة البرية.
