فلسطينية ترسم الكمامات على وجوه الأطفال

المزيد من الفنانين الفلسطينيين بقطاع غزة يتجهون، في خطوة مماثلة، للرسم على الكمامات لمنحها مظهرا أنيقا، في ظل ضعف الإقبال عليها، والخوف من تنامي الإصابات بالوباء.
الجمعة 2020/09/25
الاستعانة بالشخصيات الكرتونية المفضلة للأطفال

تسعى طالبة فنون فلسطينية إلى نشر الوعي بين الأطفال من كافة أنحاء العالم بضرورة ارتداء الكمامات للحد من مخاطر فايروس كورونا، وذلك من خلال الفرشاة والألوان، متنقلة بين أبناء معارفها وجيرانها لرسم شخصياتهم الكرتونية المفضلة على وجوههم كأقنعة للوجه.

غزة – أخذت الفنانة الفلسطينية الشابة رنين الزريعي على عاتقها مهمة رسم كمامات على وجوه الأطفال بهدف نشر الوعي بفايروس كورونا المستجد وأهمية وضع الكمامات للوقاية منه.

وترى الزريعي (18 عاما)، وهي من دير البلح في قطاع غزة وتدرس الفن، أن هناك فرصة أمام إبداعها للإسهام في توعية الأطفال من حولها وفي أنحاء العالم بحماية أنفسهم من خطر الفايروس، وذلك من خلال تشجيعهم على وضع الكمامات.

وأوضحت الزريعي، المسلحة بفرشاة الرسم وقليل من الألوان، “أسعى كفنانة أنتمي إلى قطاع غزة لإيصال رسالة إلى العالم، وخاصة منظمة الصحة العالمية، أن هناك مبادرات فردية وجماعية غايتها نشر الوعي بين الناس وهي خطوة هامة للحد من مخاطر الجائحة، بالإضافة إلى ذلك أريد أن تصل رسالتي أيضا إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم، وأنني كفنانة على أتم الاستعداد لنشر الوعي بينهم من خلال الرسوم الكرتونية التي يحبها كل طفل”.

وتضع الفنانة الفلسطينية الكمامة المرسومة على الفم والأنف، وهي المنطقة ذاتها التي تغطيها الكمامة الحقيقية بالفعل للوقاية من فايروس كورونا.

وقالت الطفلة فرح الزريعي، أخت رنين، وهي سعيدة بالكمامة التي رسمتها أختها على وجهها “قامت شقيقتي برسم هذه الكمامة على وجهي للوقاية من الوباء.. وهي بالأساس حركة تهدف إلى نشر الوعي بين أطفال غزة حتى لا يترددوا في ارتداء الكمامات”.

نشر الوعي
نشر الوعي

ولفتت الزريعي إلى أن رسم الشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال سيحفزهم على وضع الكمامات ويجعلهم أكثر وعيا بفايروس كورونا ومخاطره وبالحاجة إلى حماية أنفسهم منه، مضيفة أنها بدأت برسم كمامة لنفسها ولأختها فأقاربها ثم أطفال الجيران.

وتابعت “انطلقت بالرسم على وجهي، إذ قمت برسم بيت على شكل كمامة تحت شعار “خليك بالبيت”، وبعد ذلك رسمت على وجه أختي، ومن ثمة انتقلت إلى الرسم على وجوه أبناء عمي فالجيران، وكنت أحرص على رسم الشخصيات الكرتونية التي يحبها كل فرد ويختارها بعد استشارته حولها، حتى أضمن الرغبة لدى كل فرد منهم في ارتداء الكمامة”.

ويتجه المزيد من الفنانين الفلسطينيين بقطاع غزة، في خطوة مماثلة، للرسم على الكمامات لمنحها مظهرا أنيقا، في ظل ضعف الإقبال عليها، والخوف من تنامي الإصابات بالوباء.

إذ لا تعد هذه المبادرة الأولى في القطاع فقد سبق للشابة نيفين أبوسليم، أن كسرت، في أبريل الماضي، رتابة الحجر الصحي المنزلي خلال الموجة الأولى من الوباء، بتصميم رسوم كرتونية توعوية للأطفال بغية تشجيعهم على الالتزام بإجراءات الوقاية من الإصابة بالفايروس.

وجسدت الفنانة الفلسطينية في رسومات أخرى شخصيات كرتونية توصي الأطفال بالامتناع عن مصافحة الآخرين، ولزوم المنازل، وعدم الاختلاط، وضرورة استعمال المعقّمات وغسل الأيدي بالصابون لعدة مرات.

والقطاع الفلسطيني، المكتظ بالسكان يعاني من الفقر على نطاق واسع، وهو مغلق منذ تأكيد السلطات على رصد أربع حالات إصابة بكورونا من عائلة واحدة في 24 أغسطس الماضي. وكانت تلك أول مرة يُرصد فيها الفايروس خارج مناطق الحجر الصحي المخصصة للعائدين من الخارج.

وسجل قطاع غزة حتى الآن 2518 حالة إصابة بفايروس كورونا المستجد و17 وفاة.

مظهر أنيق
مظهر أنيق
كسر رتابة الحجر الصحي
كسر رتابة الحجر الصحي

 

24