فطريات الرأس.. الأسباب والأعراض
برلين - تندرج فطريات الرأس ضمن الأمراض الجلدية المزعجة للغاية، حيث إنها قد تتسبب في الإصابة بالصلع، وفق ما قالته الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية.
وأوضحت الرابطة أن الفطريات تنتقل إلى فروة الرأس عن طريق التعامل مع الحيوانات كالقطط والكلاب، كما يمكن أن تنتقل الفطريات من شخص إلى آخر من خلال استخدام الأغراض الشخصية لشخص مصاب بالفطريات مثل المشط وفرشاة الشعر وماكينة الحلاقة والقلنسوة والمناشف.
وتتمثل أعراض الإصابة بفطريات الرأس في احمرار فروة الرأس والحكة وقشرة الشعر وتقصف الشعر وسقوط الشعر ونشوء مواضع صلع مستديرة.
وشددت الرابطة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يتمثل في مضادات الفطريات في صورة شامبو أو محلول أو أقراص أو حقن.
وفي حالة عدم الخضوع للعلاج في الوقت المناسب، فقد لا ينمو الشعر مجددا في مواضع الصلع، كما قد تنشأ ندبات في فروة الرأس، مما يمثل كابوسا مزعجا للنساء بصفة خاصة.
ويؤكد الخبراء أن تأثير الفطريات لا يقتصر على الشعر فحسب، بل يمتد أيضا إلى أجزاء أخرى مثل الحاجبين والرموش واللحية، لذلك يجب على الرجال أن يراقبوا اللحية أيضا.
ويتم علاج الفطريات بمضادات الفطريات، ونظرا إلى أن ليس من السهل في الكثير من الأحيان وضع الكريمات على فروة الرأس المشعرة، فعادة ما يتم استخدام الشامبو والمحاليل التي تحتوي على مكونات نشطة مضادة للفطريات مثل “تيربينافين” أو “إيتراكونازول”.
أما في حالة الإصابة الفطرية الشديدة فيتم إعطاء حبوب وأحيانا حقن أيضا، ومن المهم اتباع تعليمات طبيب الأمراض الجلدية، فقد يستغرق العلاج عدة أشهر.
إذا لم يتم قتل جميع البكتيريا الفطرية يمكن أن تتطور فطريات الرأس مرة أخرى، ويقول الخبراء إن من المهم أن يتم تشخيص فطريات الرأس وعلاجها في أقرب وقت ممكن، وإلا يمكن أن تبقى البقع الصلعاء في الرأس بشكل دائم، وقد يتطور الأمر إلى حدوث ندوب في فروة الرأس.
ويضيفون أن في الحالات الأكثر شدة قد ينصح بقص الشعر الطويل لتحسين نتائج العلاج وتقليل خطر الإصابة مرة أخرى، ومن المهم أن يخبر المريض مصفف الشعر أن لديه فطريات في الرأس عند تحديد موعد معه.
