فرنسا تخشى امتداد الهجوم على أوكرانيا إلى مولدافيا وجورجيا

وزير الخارجية الفرنسي يؤكد أنه سيتمّ تحميل روسيا المسؤولية مهما حصل في موقع محطة تشيرنوبيل.
السبت 2022/02/26
جان إيف لودريان: بوتين "صانع حروب"

باريس - وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “صانع حروب”، معربا عن خشيته من أن يمتدّ الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى مولدافيا وجورجيا.

وتضمّ كل من هاتين الجمهوريتين السوفياتيتين سابقا مناطق انفصالية موالية لموسكو.

وقال لودريان “الرئيس بوتين يعيد كتابة التاريخ. يريد إعادة بناء إمبراطورية. تأكيد نفوذه بكل السبل هو شكل من أشكال الانحراف”.

ورأى أن “هذا معطى جديد. لم يعد الأمر كما كان في الحرب الباردة، لأن خلال الحرب الباردة لم تكن هناك حرب”، مؤكدا أن “الجديد (حاليا) هو أن الحرب تدور في قلب أوروبا”.

وأكد أنه سيتمّ تحميل روسيا المسؤولية مهما حصل في موقع محطة تشيرنوبيل التي تسببت في أسوأ كارثة نووية في التاريخ عام 1986. وكان الجيش الروسي سيطر الخميس عليها، بحسب كييف.

وقال لودريان إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع “عن كثب الوضع في تشيرنوبيل” منذ الحادث.

وتابع “في حال لم تنجح التدابير الأمنية المتخذة (في حماية المنشأة)، ستتحمل روسيا مسؤوليتها وستُعتبر مذنبة، لأنها أهملت جانبا أساسيا من جوانب السلامة في مجمل أوروبا”.

وأوضح أن الغزو الروسي لأوكرانيا لا يجب أن يعطي أفكارا للصين بشأن جزيرة تايوان. وصرّح بأن “مجمل العالم الغربي مصمم بشدة على تجنّب انحراف في هذا الاتجاه”.

وتابع “نؤكد بشكل منتظم على واقع أن ليس هناك إلا صين واحدة، إلا أن التأكيد أن ليس هناك سوى صين واحدة، لا يعني السماح بمهاجمة تايوان”.

ويتخوف مراقبون من أن يشجع الهجوم الروسي على أوكرانيا، الصين على غزو تايوان، التي تعتبرها بكين منطقة انفصالية.

وتحظى تايوان بدعم غربي، خاصة من الولايات المتحدة التي أبرمت معها مؤخرا صفقات تسليح دفاعية.

واستنكرت الصين الأربعاء تشبيه رئيسة تايوان تساي إنغ ون التطوّرات التي تشهدها أوكرانيا، بالوضع الذي تعيشه الجزيرة التي تسعى بكين لاستعادتها.

ومن دون أن تشير بالاسم إلى النظام الشيوعي، قالت رئيسة تايوان إنّ “قوى خارجية تحاول التلاعب بالأوضاع في أوكرانيا والتأثير على معنويات المجتمع” في تايوان.

وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.

5