فرنسا تحاكم جهاديين معظمهم قتل في سوريا والعراق

محكمة خاصة في باريس تبدأ في محاكمة متهمين تبنوا أيديولوجيا الفكر المتطرف وانخرطوا في عصابة أشرار لغايات إرهابية.
الثلاثاء 2020/01/07
أغلب المحاكمين قتلوا في سوريا والعراق

باريس- بدأت محكمة خاصة في باريس، الاثنين، محاكمة 24 شخصا ذهبوا في عامي 2014 و2015 إلى العراق وسوريا، ويُشتبه بأن 19 منهم جهاديون، معظمهم قُتلوا في المعارك لكن رسميا لا يزالون ملاحقين.

والمتهمون وهم 21 فرنسيا ومغربي وجزائري وموريتاني، كانت تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما حين غادروا فرنسا قبيل أو بعيد اعتداءات بباريس في يناير 2015.

وتبنى هؤلاء أيديولوجيا الفكر المتطرف إما في مسجد سري في المنطقة الباريسية وإما لدى قيادات متطرفة وتحمّسوا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية خصوصا مع إعلان التنظيم المتطرف إقامة “خلافته” في 2014.

ولن يكون سوى خمسة منهم حاضرين أمام المحكمة بتهمة الانخراط في عصابة أشرار لغايات إرهابية. أما الباقون فهم رسميا “موضع ملاحقة” لكن معظمهم قضى في عمليات قصف أو اعتداءات انتحارية باسم تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب شهادات الأسر والمعلومات التي جمعها المحققون.

وتهدف هذه المحاكمة الخاصة إلى فهم كيفية إنشاء الفروع في الضاحية الباريسية.

وبين المتهمين غير الحاضرين، الأخوان بالحسين اللذان يعتقد أن أكبرهما محمد مرشد هو المسلح الذي هاجم متجرا يهوديا بباريس في 2015، وكذلك كينتن روي الذي أصبح والداه عضوين بارزين في ائتلاف الأسر المتحدة الذي يطالب بجلب جهاديين لمحاكمتهم في فرنسا وكذلك جلب أطفالهم.

وفي خطوة غير مسبوقة، سيُمثّل محام في الجلسة، كينتن روي الذي يُفترض أنه ميت. وقد أُبلغ والداه بمقتله في عملية انتحارية من خلال رسالة مقتضبة في يناير 2016. وسيتمّ الاستماع إلى والديه كشاهدين اعتبارا من الثلاثاء. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 16 يناير ويُتوقع أن يصدر الحكم مساء 17 من الشهر نفسه.

5