فايروس جديد يصيب العشرات في الصين

إصابة 35 شخصا معظمهم من المزارعين بفايروس لانغيا.
الثلاثاء 2022/08/16
احتمال انتقال الفايروس من إنسان إلى آخر ضعيف

بكين - قال علماء إن العشرات من الأشخاص في الصين أصيبوا بفايروس جديد من منشأ حيواني أطلق عليه اسم لانغيا، لكنهم استبعدوا في هذه المرحلة خطر انتقال العدوى من إنسان إلى آخر.

ويسبب فايروس لانغيا أعراضا لدى البشر مثل الحمى والتعب والسعال والغثيان والصداع.

ويعتقد العلماء أن الزبابة، وهو ثديي صغير يشبه الفأر، قد يكون الحيوان الذي سمح بانتقال الفايروس الجديد إلى البشر.

وسجّلت الإصابات في مقاطعتَي شاندونغ (شرق) وخنان (وسط) الصينيتين.

وأصيب 35 شخصا في الصين وفق تقرير نشرته “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن” وهي مجلة طبية رائدة في الولايات المتحدة.

فايروس لانغيا يسبب أعراضا لدى البشر مثل الحمى والتعب والسعال والصداع، وقد يكون ثدييّ صغير الحيوان الذي ساهم في انتقاله

وأكد التقرير أن المرضى، ومعظمهم من المزارعين، لم يكن لديهم اتصال وثيق ولا تعرض مشترك لأحد مسببات المرض، مفترضا وجود عدوى “متفرقة” بين البشر.

وأصيب بعضهم بخلل في خلايا الدم، فيما عانى آخرون من خلل في وظائف الكبد والكليتين، وفق التقرير.

واكتشف فايروس لانغيا للمرة الأولى في العام 2018.

لكن هذه المرة حدد الفايروس رسميا بفضل نظام لكشف الحمى الحادة وتاريخ التعرض للحيوانات.

ويعتبر العلماء أنه من السابق لأوانه في هذه المرحلة التعليق على احتمال انتقال هذا الفايروس من إنسان إلى آخر نظرا إلى قلة عدد الإصابات.

وبحسب الباحثين من الصين وسنغافورة وأستراليا الذين ساهموا في كتابة التقرير، هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم الأمراض المرتبطة بالفايروس بشكل أفضل.

وقال عالم الفايروسات لينفا وانغ من كلية الطب “دوك نوس” في سنغافورة وهو أحد واضعي التقرير لصحيفة “غلوبال تايمز” إنه لم تسجّل أي حالات خطرة أو مميتة بفايروس لانغيا حتى الآن.

وأشار الخبراء إلى أن هذا الفايروس الجديد قريب لفايروسين آخرين مهمين في البشر هما نيباه وهندرا.

فايروس نيباه يعتبر أكثر أهمية على مستوى العالم، حيث يتم الإبلاغ عن تفشي المرض بشكل متكرر في بنغلاديش

وأبلغ عن فايروس هندرا لأول مرة في كوينزلاند في عام 1994 عندما تسبب في وفاة 14 حصانا ومدربها.

وأبلغ عن العديد من الحالات في الخيول في كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز منذ ذلك الحين، ويُعتقد عموما أنها ناجمة عن العدوى “غير المباشرة” من الثعالب.

وفي المجموع، أبلغ عن سبع حالات إصابة بشرية بفايروس هندرا في أستراليا (معظمها من الأطباء البيطريين الذين يعملون مع الخيول المريضة)، بما في ذلك أربع وفيات.

ويعتبر فايروس نيباه أكثر أهمية على مستوى العالم، حيث يتم الإبلاغ عن تفشي المرض بشكل متكرر في بنغلاديش.

ويمكن أن تتراوح شدة العدوى من التهاب الدماغ الخفيف جدا إلى التهاب الدماغ القاتل.

وأبلغ عن أول تفشّ في ماليزيا وسنغافورة لدى الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالخنازير. ومع ذلك، يُعتقد أن الحالات الأخيرة كانت بسبب الطعام الملوث ببول أو لعاب الخفافيش المصابة.

وبشكل ملحوظ، يبدو أن فايروس نيباه ينتقل من شخص إلى آخر، في الغالب بين جهات الاتصال المنزلية.

17