فارس أحمد فارس فنان مصري "في حضرة الأجداد"
القاهرة - سيفتتح الفنان التشكيلي فارس أحمد فارس في الثاني عشر من فبراير الحالي معرضه التشكيلي الجديد الذي يحمل عنوان “في حضرة الأجداد”.
ويستمر المعرض شهرا، ويعرض فيه الفنان عددا من لوحاته التشكيلية التي تتناول -كمجمل أعماله عامة- الموروث البصري والحياتي للإنسان، فتثير في المتلقي ذكريات ذات صلة بالماضي.
وتعدّ تجربة فارس أحمد فارس واحدة من التجارب التي تطرح العديد من الأسئلة وتجيب عنها في نفس الوقت، فتثبت أن الممارسة الفنية والتثقيف الذاتي ومحاولات التجريب كلها عناصر تصنع الفن والفنان.
وتأثر الفنان بذكريات طفولته، فقد ولد في حي الحلمية الجديدة بالقلعة، وهو الحي الشعبي العريق الممتد والمليء بطرز العمارة الفاطمية مثل القاهرة القديمة في الأزهر والحسين والجمالية، لذلك كان هذا الحي المصدر الأساسي في استلهام الفنان لأعماله الفنية بداية من رسم مناظر القاهرة القديمة ومبانيها وأناسها وشمسها الساطعة ومشربياتها وأبوابها الضخمة العتيقة ونوافذها الزجاجية الملونة.
ويقول فارس من خلال لوحاته إن البحث في الذات والجذور والمنشأ من شأنه أن يصنع معالجات جديدة ومعاصرة ﻷيقونات عفا عليها الزمن. وتجربته بشكل عام تثبت أن ما قد ينظر إليه البعض باستعلاء على اعتبار أنه مستهلك يستطيع آخرون أن يصنعوا منه أيقونة ذات قيمة.
وفارس أحمد فارس فنان ولد في القاهرة عام 1959، ودرس الفن ضمن دراسات حرة في كلية الفنون الجميلة بالزمالك 1980 – 1984 ثم من خلال دراسات في معهد التذوق الفني في أكاديمية الفنون بالهرم، وهو حاصل على بكالوريوس من كلية التجارة الخارجية عام 1984 .
وشارك الفنان في العديد من المعارض المحلية والدولية منها معرض المرأة والسلام بالعاصمة الفرنسية باريس، ومسابقة الفن والرياضة بالمتحف الأولمبي بلوزان – سويسرا، ومعرض المرأة والسلام باليونسكو في فرنسا، والمعرض العام وصالون أتيلييه القاهرة. وهو حاصل على عدة جوائز من بينها الجائزة الأولى (تصوير) بمسابقة “من إبداع أكتوبر”، واليوبيل الفضي لانتصارات أكتوبر 1998، وجائزة قطاع الفنون التشكيلية في صالون الأعمال الفنية الصغيرة السادس عام 2003.
