غينيس توثق أكبر عرضة سعودية

الرياض - اختتمت مساء الأحد احتفالات يوم التأسيس، التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض وإمارة منطقة الرياض على مدى أربعة أيام، من 20 إلى 23 فبراير 2025، وسط حضور مكثف من الزوار بمختلف فئاتهم، تجاوز 50 ألف زائر.

وتُعدُّ العرضة من أبرز الفنون الشعبية التي تجسد الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية، حيث تُبرز أجواء الحرب والاستعداد للمعركة، وتُستخدم فيها طبول الحرب التي تصدر إيقاعات حماسية، بالإضافة إلى مشاركة الفرسان بخيولهم وحاملي البنادق المعروفين بـ“أهل المعقودة”، الذين يؤدون حركات منتظمة ومميزة في إطلاق النار.

سُمِّيت العرضة السعودية بهذا الاسم نسبة إلى الاستعراض الذي يقوم به الفرسان بخيولهم، حيث كانت تُؤدى قبل خوض المعارك وفي مناسبات الانتصار والأعياد. وتُنفَّذ العرضة بأداء منظم في صفوف، يُشهِر فيها الفرسان سيوفهم ويلوحون بها يمينًا ويسارًا بشكل متناغم، ويرافقها قرع الطبول الحماسية. ويتوسط الصفوف حامل الراية، بينما يردد المشاركون أبياتًا شعرية تحفز على التحلي بقيمة الشجاعة. وتبدأ العرضة بالحوربة، وهي النداء الأول الذي ينطلق به مؤدٍ يُسمى “المحورب” بصوت جهوري.

وشهدت فعاليات الاحتفال بيوم التأسيس تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كـ”أكبر عرضة سعودية”، عبر مشاركة 633 مؤديًا للعرضة، ما يؤكد أهميتها ضمن التقاليد الوطنية الراسخة التي تعكس الفخر بالهوية الوطنية والاهتمام بالموروث الشعبي وإبرازه عالميًا.

كما شهدت الأركان التراثية والمعرض المصاحب للاحتفال توافد أعداد كبيرة من الزوار لاستكشاف تاريخ المملكة من خلال عروض مرئية ووثائق تاريخية، سلطت الضوء على أئمة وملوك المملكة، ومراحل التأسيس والإنجازات التنموية التي شهدتها البلاد في شتى المجالات على مر العصور.