غياب التشخيص المبكر لجل حالات سرطان الثدي في تونس

تونس - يعد التقصي المبكر عن سرطان الثدي من المراحل المهمة في العلاج حيث يكون علاج المريض أسهل مقارنة بالحالات التي يتمّ فيها اكتشاف الورم في مرحلة متقدمة.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة تسجل تونس سنويا ما بين 2200 و2500 إصابة لدى النساء التونسيات، 60 في المئة منها يقع اكتشافها في مرحلة متقدمة (يتجاوز فيها الورم قطر 4 سنتمترات).
وتتسبب عوامل عديدة في ظهور المرض، منها الوراثة ونوعية الأكل والأدوية والهرمونات، بالإضافة إلى عوامل تزيد من إمكانية ظهور الإصابة بهذا السرطان، منها التقدم في العمر والسمنة والتدخين وقلة النشاط البدني.
وسينظم الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري يوم الخميس 18 يناير الجاري قافلة صحية لتقصي سرطان الثدي بواسطة المصحة المتنقلة “مامولايف”. وستنطلق القافلة من المنطقة الحدودية ملولة بمحافظة جندوبة شمال غرب البلاد.
القافلة الصحية تجربة جديدة في تونس تندرج في إطار شراكة ثلاثية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني
وستجوب القافلة الصحية لتقصي سرطان الثدي في المناطق الريفية ذات الأولوية، كافة محافظات الجمهورية؛ وذلك وفق برنامج عمل يمتد على كامل السنة الجارية، بحسب ما أعلنه الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري.
وأكد الديوان في بلاغ له أن القافلة الصحية تعد تجربة جديدة في تونس وتندرج في إطار شراكة ثلاثية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
ولإنجاح مهمة هذه القافلة انعقدت في مقر الديوان جلسة عمل خصصت لمناقشة الاستعدادات المتعلقة بالقافلة الصحية لتقصي سرطان الثدي، وحضرها ممثلون عن جمعية “نوران للوقاية من أمراض السرطان” وإطارات مركزية وجهوية للديوان.
وناقشت الجلسة الجوانب اللوجستية والأنشطة الاتصالية والإعلامية الضرورية من أجل ضمان انطلاقة جيدة لهذه التظاهرة الصحية التي تنتظم تحت إشراف وزارة الصحة.
وأشار الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري إلى أنه سيتم تسخير الخبرات والموارد وتقريب خدمات التقصي المبكر لسرطان الثدي لدى النساء عبر الفحص الشعاعي للثدي “الماموغرافيا”، وذلك بمختلف المناطق الداخلية النائية والأوساط الريفية المنعزلة.
وسجلت تونس في العام الحالي أكثر من 3800 إصابة بسرطان الثدي لدى السيدات مع توقعات ببلوغ عدد المصابات بأورام الثدي 4 آلاف سيدة في أفق عام 2024.