غوغوش تعود إلى عشاقها الإيرانيين من دبي

الفنانة الإيرانية تبهر جمهورها بأحلى أغانيها القديمة والحديثة خلال الحفل الذي شهد حضور حشد هائل من الحاضرين.
الأربعاء 2022/03/23
لحظات جميلة

دبي- قدمت مغنية البوب ​​الإيرانية غوغوش أغاني قديمة وأخرى من ألبومها الجديد للجمهور في معرض إكسبو 2020 الخميس الماضي بدبي.

وقالت بالفارسية من على خشبة المسرح “عندما تمر حياتنا في عزلة كئيبة، أين سنجد هذه اللحظات الجميلة مرة أخرى؟ لا تقضوا على أحلامي إلى الأبد”، مضيفة أنها تأمل أن يتذكر الناس الليل إلى الأبد.

وأثارت أغاني غوغوش الكلاسيكية التي سبقت الثورة الإسلامية قبل 1979 الهتافات، حيث غنى رواد الحفلات الموسيقية الإيرانية كل كلمة من الأغاني على غرار الكاباريه ورقصوا على أنغام الديسكو.

وقالت سارة ( 35 عاما)، وهي إيرانية سافرت من عمان لحضور الحفلة ووصلت قبل تسع ساعات لتقترب قدر الإمكان من المسرح “لا أستطيع أن أخبرك كم أحبها. يعاني بلدي من مشاكل كثيرة، والاقتصاد منهار… ولا توجد حريات. لكن لدينا أسطورتنا”.

وتعكس حياة غوغوش البالغة من العمر 71 عاما، المولودة في طهران باسم فقيه أتاشين، صدى الاضطرابات التي شهدتها إيران قبل الثورة الإسلامية وبعدها. وصعدت إلى الشهرة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي كنجمة ملهى بطهران في ظل حكم الشاه محمد رضا بهلوي. لكن بعد الثورة حظر رجال الدين موسيقى البوب ​​والعروض النسائية.

وعندما منحتها الحكومة الإذن بالسفر في سنة 2000، غادرت الوطن لتجد الملايين من المعجبين المتحمسين حول العالم في انتظار عودتها إلى المسرح، وكان جلّهم من أولئك الموجودين في المنفى الذين تذكروا مجدها وأولئك في إيران الذين يتوقون إلى سماعها من خلال أشرطة الموسيقى غير المشروعة.

◙ أغاني غوغوش الكلاسيكية التي سبقت الثورة الإسلامية قبل 1979 أثارت الهتافات، حيث غنى رواد الحفلات الموسيقية الإيرانية كل كلمة من الأغاني

وصدر ألبومها الجديد “واحد وعشرون” قبل عام، وستأخذها جولتها الحالية من لوس أنجلس إلى تورنتو.

وقالت عايدة محمدي البالغة من العمر 13 عاما، وهي إيرانية تعيش في دبي، “إنها رائعة. لقد نشأت وأنا أرقص على أنغام غوغوش كل يوم مع أمي”.

وأرسلت مؤسسة روداكي الثقافية الإيرانية التي تديرها الدولة رسالة احتجاج إلى اللجنة المنظمة للمعرض. وأهان الخطاب، غوغوش بصفتها “عشيقة” بهلوي وشجب قرار إكسبو جعلها “رمزا ثقافيا” إيرانيا.

وعارض نقاد إيرانيون حفل غوغوش، ولا يزال العديد من المتشددين الإسلاميين غاضبين من الفيديو الموسيقي الذي نشرته في 2014 عن الحب المثلي، لكنّ هؤلاء المنتقدين لم يظهروا في أيّ مكان في دبي. وهتف الجمهور باسم الفنانة وبعبارات الحب والإعجاب.

ومن الألحان المزاجية الحزينة تحولت الأغنية إلى نغمات أخيرة متحدية ومنتصرة في إيقاعها. وقالت سارة علي “آمل أن أرى هذا يوما ما في إيران”، مشيرة إلى الحشد الهائل من الحاضرين الأكبر سنا والفتيات الصغيرات، وبعضهن يرتدين الشادور الأسود الإسلامي. وكان الجميع يغنون بأعلى أصواتهم.

20