غوغل توسع الاستحواذ على البنية التحتية للإنترنت

لندن – تسارعت خطط شركة غوغل الأميركية لاستخدام العوائد الكبيرة التي تحققها من نظامها السحابي لشراء البنية التحتية للإنترنت وخاصة كابلات الألياف الضوئية البحرية التي تشكل العمود الفقري للإنترنت.
وكانت الشركة قد أعلنت في فبراير الماضي عن مشروع لتطوير كابل “كيوري” الذي يمتد من كاليفورنيا إلى تشيلي ليكون أول كابل خاص عابر للقارات يتم بناؤه من قبل شركة لا تعمل في قطاع الاتصالات، إضافة إلى تمويلها بالكامل لعدد من الكابلات داخل القارات.
لكن غوغل ليست الوحيدة في السباق إلى قطاع الكابلات، الذي كانت تحتكره شركات الاتصالات، حيث تشاركها فيسبوك ومايكروسوفت وأمازون في طموحات امتلاك العمود الفقري للإنترنت.
وتتقاطع كابلات الألياف الضوئية المغمورة في قاع المحيطات، وهي تنقل ما يصل إلى 99 بالمئة من البيانات الدولية عبر شبكات الألياف البصرية، التي تصل أطوالها اليوم إلى أكثر من 700 ألف ميل.
وتستخدم شركات الاتصالات الكابلات عادة السابقة في بيع النطاق الترددي، إلا أن مزودي المحتوى يبنون كابلات خاصة للوصول إلى الزبائن.
وتشير البيانات إلى أن غوغل تسعى لامتلاك 10433 ميلا من الكابلات البحرية الدولية عند اكتمال كابل كيوري هذا العام. ويصل المجموع الكلي إلى 63.6 ألف ميل عند إضافة الكابلات التي تمتلكها بشكل مشترك مع فيسبوك ومايكروسوفت وأمازون.
ويعني ذلك أن غوغل لديها كابلات بنية تحتية بحرية يمكن لفها حول خط الاستواء مرتين ونصفا.
واستحوذ مزودو المحتوى على أكثر من نصف إجمالي الطلب على حركة مرور البيانات في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ خلال عام 2017. وارتفعت حصتهم من نقل البيانات من 8 بالمئة إلى نحو 40 بالمئة خلال 10 سنوات.
وتوجد إحصائيات قليلة بشأن أفريقيا والشرق الأوسط، ما يشير إلى أن الدول المتقدمة المتعطشة لمحتوى الفيديو والتطبيقات السحابية هي الدافع وراء هذا الاتجاه.