لو أن صناديق الانتخابات التركية أوصلت رئيسا غير أردوغان، هل تجرأ هذا القائد الحمساوي على هذا التصريح الغبي الذي دفع ثمنه أهل غزة.

قطر تقع، حاليا، في وضع يائس، وتحاول (بكل صلف) استغلال مذابح غزة، لتسجيل نقاط واستعادة مكانتها السابقة.

من يريد نصرة غزة لا ينتقد ويلوم دول الخليج، بل يلوم قادة حركة حماس الذين يقضون أوقات كثيرة في النادي الصحي لأحد فنادق الدوحة الفخمة.

حمدا لله على هذه المعارضة التي تتفضل على الحكومة بالتستر على خمولها وإخفاء مصائبها مثل ذلك الجسر المضحك، فالمسرحيات الكبرى للمعارضة تتضاءل أمامها أيّة فرصة لإظهار “بلاوي” الحكومة.

نحن نعيش في بلد صغير عاد به التاريخ ليعيش نفس تفاصيل فترة ما قبل الغـزو بأسابيع، وضع محلي مضطرب، معـارضة شرسة لا تكل ولا تمل، وحكومة متـرددة تقدم ساقهـا مترا وتؤخرهـا مترين.

نية المعارضة الكويتية تأجيل المسيرات إلى ما بعد تصفيات كأس العالم، جلبت لها السخرية وأفقدتها الاحترام.

آن الأوان لتعود الأمور إلى نصابها ولترجع الدول العربية الكبيرة لقيادة الوطن العربي وليرجع الأقزام إلى حجمهم الطبيعي، يكفي ما فعلوه من فتن ومؤامرات.

المواطن المسحوق هو لقمة سائغة للأحزاب والكتل السياسية وخطبها التي تسوق لأفكار تهدم أسس نظام اجتمع عليه الكويتيون ووحّدهم أكثر من 300 سنة.

أغلبية الشعب الكويتي غير مرتاحة وتستنكر تدخل بعض مواطنيهم في الشأن الداخلي للإمارات، بل أن لسان حال الكويتيين يردد “شتبون فيهم”؟

أغلبية الشعب العراقي غير راضية عن الاصطفاف الطائفي المقيت، وتنظر بكل اشمئزاز لكل من يدعي تمثيلها ويتمترس خلف الطائفة.

دول الخليج مارست وطبقت كافة بنود الاتفاقية على أرض الواقع منذ سنوات طويلة والجميع يعلم ذلك ولا شيء جديدا في هذه الاتفاقية.

الدولة التي سمحتم لها بالانضمام للنادي النووي، لديها إقليم عربي سني مضطرب مطل على الخليج يطالب بالحكم الذاتي والنظام يقمعه بقسوة.

وجدت دول الخليج مردودا ونتيجة لضخها الأموال في قارة أفريقيا، فقد ضمنت أمنها الغذائي لعشرات السنين القادمة.

إذا كانت الحبيبة قطر لا «تستسيغ» الفكر الإخواني وتكافح انتشار فكره بين أبنائها، ما سبب استماتتها في إرجاع الإخوان إلى حكم مصر؟