عودة واشنطن إلى اتفاقية المناخ رهن نتائج الانتخابات

فوز جو بايدن في الانتخابات الأميركية من شأنه أن يعيد أكبر اقتصاد عالمي مجددا إلى مسار الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
الخميس 2020/11/05
بايدن قدّم خطة تهدف لبلوغ مرحلة الحياد الكربوني

واشنطن – انسحبت الولايات المتحدة فعليا الأربعاء من اتفاق باريس للمناخ، فيما باتت أي عودة محتملة لها إلى هذه المعاهدة الدولية مرهونة بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ومن شأن فوز جو بايدن في الانتخابات أن يعيد أكبر اقتصاد عالمي مجددا إلى مسار الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، على ما وعد المرشح الديمقراطي بنفسه.

أما إعادة انتخاب دونالد ترامب فستعني استمرار تغريد الولايات المتحدة خارج سرب المجتمع الدولي في هذه المسألة الأساسية لأربع سنوات إضافية على الأقل.

وقدّم بايدن خطة بقيمة 1700 مليار دولار تهدف لبلوغ مرحلة الحياد الكربوني في الولايات المتحدة بحلول 2050.

وفي المقابل، دافع الرئيس الجمهوري منذ وصوله إلى البيت الأبيض عن الصناعات المعتمدة على مصادر الطاقة الأحفورية، مشككا على الدوام في واقع التغير المناخي ومعتمدا سياسات لقيت تنديدا واسعا من المدافعين عن البيئة.

من بين أهداف اتفاق باريس الذي وقع عليه 195 بلدا في ديسمبر 2015، حصر الارتفاع في معدلات الحرارة بـ1.5 درجة مئوية مقارنة مع معدلات ما قبل الثورة الصناعية

وإذا ما نجح ترامب في الحصول على ولاية رئاسية ثانية، فسيتركز الكفاح المناخي على مستوى الولايات والبلديات والشركات التي قد تسمح مبادراتها، حتى من دون دعم الحكومة الفدرالية، بتقليص انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة بنسبة 37 في المئة بحلول 2030.

وفي حال فوز بايدن، سيتعين على الولايات المتحدة إبلاغ الأمم المتحدة عن رغبتها في العودة إلى اتفاق باريس.

ويقول المستشار البيئي للرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما أندرو لايت إن هذا الأمر سيكون “الجزء السهل” من الموضوع، مشيرا إلى أن القوة العالمية الأولى ستكون “بعيدة من المداولات” عندما تستقبل بريطانيا في ديسمبر مؤتمر الأطراف المناخي الدولي السادس والعشرين.

ويضيف لايت أن “دراسات تظهر أن المسألة المناخية تتخطى لدى الرأي العام الاصطفاف القائم بين الجمهوريين والديمقراطيين”.

وثمة بعض المؤشرات على اتجاه الولايات المتحدة نحو تقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية لمصلحة تلك المتجددة، رغم أن الطريق لا يزال طويلا.

ولا يزال الغاز الطبيعي يستحوذ على ثلث إنتاج الطاقة الأميركية مع طفرة عمليات التكسير الهيدروليكي، وهي طريقة استخراج لها تبعات بيئية كبيرة شكلت عنوانا هاما في الحملات الرئاسية، خصوصا في ولاية بنسلفانيا الرئيسية التي تعتمد وظائف كثيرة عليها.

وفي ظل الحاجة إلى إيجاد توازن بين الواقعية السياسية والطموحات البيئية، يؤكد بايدن أنه يرى في الغاز الطبيعي “جسرا” نحو مصادر الطاقة المتجددة وهو التزم عدم منع التكسير الهيدروليكي بالكامل.

ومن بين أهداف اتفاق باريس الذي وقع عليه 195 بلدا في ديسمبر 2015، حصر الارتفاع في معدلات الحرارة بـ1.5 درجة مئوية مقارنة مع معدلات ما قبل الثورة الصناعية.

5