عودة النفط الليبي على رأس أولويات إيطاليا

وزير الخارجية الإيطالي: "صادرات النفط ستجعل من الممكن جلب الأموال إلى خزينة الدولة الليبية، لمساعدة مواطنيها”.
الأحد 2020/09/06
ضرورة حتمية

تشرنوبيو (إيطاليا) - قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن هدف بلاده الرئيسي هو عودة تصدير النفط الليبي إلى الخارج.

وأضاف أن إيطاليا تعمل على وجه الخصوص “لإعادة تصدير النفط. بالنسبة لإيطاليا، هذه واحدة من الأولويات المطلقة. صادرات النفط ستجعل من الممكن جلب الأموال إلى خزينة الدولة الليبية، لمساعدة مواطنيها”.

وتتواجد العشرات من الشركات النفطية الإيطالية على غرار شركة “إيني” التي تستثمر في حقل الفيل النفطي، إضافة إلى حقل الوفاء الواقع جنوب غرب طرابلس الذي تصدر من خلاله الغاز الطبيعي عبر أنبوب بحري إلى إيطاليا وأوروبا. كما تستثمر الشركة نفسها في حقل البوري للغاز الذي يقع على بعد 120 كلم إلى الغرب من طرابلس.

ومن يناير إلى أغسطس، أغلقت فصائل قريبة من قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر أهم حقول النفط وموانئ التصدير في البلاد للمطالبة بتوزيع عادل للدخل، فيما تدير الحقول المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي وكلاهما في طرابلس.

وبالتوازي، قال لويجي دي مايو إنه “من الضروري إشراك جيران ليبيا في عملية تحقيق الاستقرار في البلد الذي تعمه الفوضى”.

ورحب دي مايو الذي زار ليبيا هذا الأسبوع بما سماه “خطوات إلى الأمام” تم التوصل إليها مع اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال دي مايو على هامش المنتدى الاقتصادي السياسي “البيت الأوروبي أمبروسيتي” الذي يعقد على بحيرة كومو حتى الأحد، “في الأيام المقبلة، سيكون ضرورياً إشراك الدول المجاورة لليبيا” (مصر وتونس..) لأنه “دون الفاعلين الذين لهم تأثير على الطرفين، ستكون التسوية صعبة".

ورفض الوزير الاتهامات بأن روما تريد أداء دور توازني من خلال الحفاظ على الاتصالات مع معسكر حفتر، قائلاً إن إيطاليا تخاطب جميع الفاعلين من أجل “تعزيز الحوار بين الأطراف”.

وكان الموقف الرسمي الإيطالي حيال الصراع في ليبيا قد واجه انتقادات لاذعة حيث كانت روما تغرد بالفعل خارج السرب من خلال دعم حكومة الوفاق وميليشياتها.

وحاولت روما في ما بعد ترميم علاقاتها مع الطرف المقابل من الصراع (الجيش الوطني والبرلمان) لكن ذلك لم يغير شيئا بعد التدخل التركي الذي أجّج الأزمة وبات يؤشر على قرب انتهاء الحضور الإيطالي في ليبيا.

2