"عمّي" يكشف معاناة الممثلات المغربيات

الرباط - يعرض في صالات السينما المغربية حاليا وسط إقبال كبير الفيلم المغربي “عمّي” الذي تتناول أحداثه عالم صناعة السينما في المغرب بإطار كوميدي اجتماعي.

ويحكي الفيلم قصة فتاة تعيش في شقة مع صديقتيها في الرباط، وتحاول شق طريقها في عالم الفن من أجل الوصول إلى الشهرة، لكن زيارة عمها عبدالرؤوف لها بعد غياب طويل والمشاكل والصعوبات الكثيرة التي تواجهها تدفعها إلى التخلي عن حلمها.

ويقيم العم الذي كان ممثلا وحقّق شهرة كبيرة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي مع الشابات الثلاث، ويحث ابنة أخيه على الاستمرار ومواصلة محاولاتها للوصول إلى هدفها وتحقيق أحلامها في النجاح والشهرة وتحسين ظروفها المادية الصعبة.

وتقوم الممثلة المغربية عالية الركاب التي تؤدي دور الفنانة ومغني الراب بلاك جاغوار بأداء أغنية تتحدث عن المعاناة التي تواجهها الفنانات المغربيات والنظرة النمطية التي يرى بها المجتمع النساء العاملات في مجال الفن، خصوصا في التمثيل.

والفيلم من تأليف وإخراج نسيم عباسي، وتشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم المغاربة، هم عالية الركاب وعبدالرحيم التونسي (عبدالرؤوف) ومنال الصديقي وسعاد العلوي وابتسام العروسي ومجيد لكرون ومحمد الخياري ونور الدين بكر وإبراهيم خاي وهاجر الشركي وعزيز داداس. وكان “عمّي” عرض لأول مرة، في الدورة الـ16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في سنة 2016، وذلك بمناسبة تكريم اللجنة المنظمة للفنان عبدالرحيم التونسي، ولقي العرض ترحيبا من الجمهور والنقاد المغاربة والأجانب، الذين صفقوا بحرارة لجمالية الفيلم ولنجوم الكوميديا المشاركين فيه.

ويعد فيلم “عمّي” الشريط السينمائي الثاني للمخرج نسيم عباس، الذي حقّق فيلمه الأول “ماجد” نجاحا جماهيريا كبيرا وشارك به في أكثر من 30 مهرجانا دوليا، من بينها مهرجان دبي السينمائي الدولي سنة 2010 ومهرجان روتردام للفيلم العربي سنة 2011.

ويحكي الفيلم عن ماجد، فتى يتيم في العاشرة من عمره يعيش في منطقة المحمدية، ولا يتذكر ملامح وجه والديه اللذين توفيا في حريق، يعتني به أخوه الذي يحلم بالسفر إلى النرويج، بينما يخبره بإمكانية وجود صور للوالدين عند الجيران السابقين الذين يعيشون في الدار البيضاء، وبصحبة صديقه العربي يقرر ماجد فعل المستحيل من أجل الحصول على هذه الصور.

ونسيم عباسي مخرج مغربي درس السينما في معهد للفنون والتصميم بالمملكة المتحدة، ويقيم بلندن منذ خمس عشرة سنة ويتنقل إلى المغرب لإخراج وإنتاج العديد من الأفلام القصيرة.