في سوريا تختبر قوى قومية وجهادية العلاقة بين القوميات، وتستفيد أميركا وإيران الوالجة في سوريا والعراق من ذلك.

التدخل الإيراني يزداد في جبهات حلب وبقية المدن، وهو ما يسمح بالقول إن إيران تنتقل من مرحلة التدخل في سوريا إلى مرحلة الاحتلال.

ما ينقذ الروس من مستقبل يذهب في اتجاه مزيد التأزم، هو حل المشكلة الأوكرانية، وبدء مشاورات جدية بخصوص سوريا وفق اتفاق جنيف، وتخفيف الدعم لإيران.

أن يناقش داعش كتنظيم إسلامي، وأنه وريث فقه قاتل، فإن العقل يقع في الفخ الذي نصبته الأنظمة لنا للتهرب من مسؤوليتها عن كوارث الوضع العربي.

النظام السوري سيناقش نفسه في هذا اللقاء، وسيخرج بتوصيات تفيد أن هذه المعارضة لا تمثل أحدا، أو البدء بمشاورات جديدة تقود نحو حل للأزمة.

التيارات الجهادية لا تنتمي للثورة السورية، بل هي مجرد أدوات سياسية استبدادية، تخدم النظام والدول الخارجية لتشويه الثورة، وتسمم العلاقات بين الطوائف.

قرار الأمن العام قرار عنصري يسيء للعلاقات السورية اللبنانية في المستقبل ويتجاهل الحرب في سوريا، والأنكى أن يصدر عن حكومة يشارك فيها حزب الله الموغل في دماء السوريين.

الشعوب لم تكن مخطئة في ثوراتها، وعلى المثقف التنويري أن يعيد تشكيل ثقافته بما يتوافق مع نتائج الثورات.

أن ينتقل الساروت لتنظيم داعش يعني أن كل الأحلام وكل الأغاني أصبحت محض أوهام، فحين يموت المغني تموت الثورة، يموت الحس الإنساني بغدٍ يليق بالآلام والآمال.

نظام الأسد والدول الإقليمية وإيران وأميركا كانوا يجهزون البديل عن الثورة ألا وهو الجهاديين، وهو ما تم عبر الإفراج عنهم من سجون النظام، بدعم مالي وسلاح من الدول الإقليمية أو من "ممولين خاصين".

روسيا تؤكد أنها ليست متمسكة بالرئيس السوري، حيث أن هذه القضية بالتحديد كانت وستظل المشكلة الأبرز، وتتطلب حلاً حقيقياً، وتوافقاً بين قوى المعارضة مع النظام.

الوضع السوري أصبح في غاية التأزم فهناك تحالف دولي و”داعش” وخلاف أميركي تركي متصاعد، وخلاف روسي أميركي لم يحل.