في أميركا، كمية ضخمة من الشعر والأدب والغناء والموسيقى والعلم والرسم والدواء، لكنها الوغدة الكذّابة الحرامية، لم تهبنا سوى القتل.

في الربع المتأخر من شريط ليلتي، سيسقط الموسيقار فوق دكة المسرح ويموت، وسينزرع هيتاشيكو عصرية كلّ يوم فوق تدويرة عالية بباب المحطة.

هذا الزرّ المبين كان قد حطّ وعرّشَ برأس صفحتي قبل نحو شهر من آنكم المعيش، فتوجستُ منه خيفة منبعها أنك لا تُلدغُ من ثقبٍ ثلاث مرات.

داري الليلةَ موحشة، ويداي تفتشُ ببطن الصندوق الخاوي، كما لو أنني أنبشُ قبراً عتيقاً.

من منغّصات الحداثة، هو ذلك العدد المروّع من الشاشات الملونة، التي بمستطاعك رؤيتها بضغطة زرّ، لكنَّ واحدةً منها قد تغطّي ليلتك بالراحة.

على أوشال ليلة منعشة من ليالي أبي عليّ، قدّر الربُّ الجميل، أن أكون جليسهُ الوحيد.

ربَّنا أتمم علينا نعَمِكَ وآلائكَ وجمالك من قبل ومن بعد، واخلعْ علينا برْدة الحلم والحكمة، وعاونّا على فضّ هذه المعمعة بين صاحبين مزروعين بين الضلوع.

زبدة الصور ونعمتها، كانت عن مقاهي كرخ بغداد العباسية، خاصة تلك المزروعة على شطِّ دجلتها الخير، بمنطقة العطيفية وما حولها.

ضربتُ بعود الكبريت حلقَ الغليون، وسحبتُ نفسا قويا وزفرتهُ قدّامي، فانرسمت لوحة غيلانٍ تتقاتل.

خبرتي تتناسل، ومزاجي لم ينم على عكرة حتى اللحظة، والجحر الذي لُدغتُ منهُ أوّل الحرثة، صار الآن طرفةً نائمة في سكراب الذاكرة.