"على قيد الهوى" معرض سوري يمزج بين التشكيل والحروفيات

الشارقة (الإمارات) - يحتفي النادي الثقافي العربي في الشارقة بأعمال المعرض الفردي الثامن للفنانة التشكيلية والخطاطة السورية ريم قبطان بعنوان “على قيد الهوى”، والذي يعبر عن آخر إنتاجها في فنون الخط واللوحة الحروفية والزخرفة والشرقيات.
المعرض الذي ضم 28 عملا فنيا خطيا وحروفيا هو الثاني للفنانة بالشارقة وجاءت معظم لوحاته بخط النستعليق، وبعضها بالخطين الكوفي والديواني وبتقنيات متعددة شملت الأكريليك والأحبار وبأحجام متنوعة غلب عليها المتوسط والكبير، وبمواضيع عنيت بالشعر العربي والفارسي قديمه وحديثه مع الزخرفة والتذهيب والرسم.
دمجت الفنانة الألوان مع تكوينات حروفية استخدمت فيها أساليب كل من الخط الفارسي والخط الكوفي، بألوان هي في الأغلب ألوان فاتحة فيها الأزرق والأصفر والوردي والأبيض، تعكس أجواء الفرحة والبهجة داخل اللوحة.
وعن المعرض الذي رافقته ندوة تعريفية وتكريمية لها، قالت الفنانة ريم قبطان “حاولت من خلال هذا المعرض نقل صورة معبرة عن الحراك الفني التشكيلي والحروفي في بلدي سوريا عبر تجربتي التي أمزج فيها بين الكلاسيك والمعاصرة”.
لوحاته بتقنيات متعددة وبمواضيع عنيت بالشعر العربي والفارسي قديمه وحديثه مع الزخرفة والتذهيب والرسم
وأشارت قبطان إلى أن المعرض فرصة ليطلع أكبر عدد من الجمهور العالمي على تجربتها التي اشتغلت عليها منذ سنوات، مبينة أن الفنان يعتبر سفيرا لبلده في أي مكان يحل فيه، ويحمل معه عبقه الثقافي والحضاري ليتعرف عليه الجميع من خلال أعماله.
وريم قبطان هي فنانة تشكيلية سورية، درست الفنون التشكيلية والخط العربي في مدارس وجامعات دمشق، وتخصصت في “خط النستعليق” و”النسخ الفارسي” على يد الخطاط الإيراني علي أصغر نظري، ولها العديد من المشاركات في معارض الفنون التشكيلية والخط العربي، وهي رئيسة جمعية بيت الخط العربي والفنون السورية، ومدرّسة فنون الخط والتذهيب والفنون التشكيلية في جمعية بيت الخط العربي والفنون، وقد أقامت في دمشق 6 معارض فنية فردية في فنون الخط والزخرفة والتذهيب.
وحول معرض “على قيد الهوى” قال الفنان خليفة الشيمي مسؤول الفعاليات والمعارض في النادي الثقافي العربي بالشارقة “قدمت الفنانة ريم قبطان أعمالا مزجت بين التشكيل والحروفيات، وهي متخصصة في ‘خط النستعليق’، الذي أتقنته بجدارة، كما كتبت الجليبا بنفس الأسلوب التعليمي الذي درسناه كخطاطين محترفين، وأضافت عليه رونقا خاصا بأسلوبها المتفرد سواء بالزخرفة الفارسية الأصيلة أو الزخرفة الهندسية العربية، ونجدها قد تحررت من قيود خط النستعليق لتغوص أيضا في أعماق الخط الديواني، الذي منحته قسطا من الأشعار والموشحات وكتبته بعناية فائقة”.
وأضاف “بالنظر إلى مسيرتها الفنية وإنتاجها الإبداعي نجد أننا أمام فنانة تشكيلية بطراز مختلف، لاسيما وأنها قد فطنت لموهبتها وتجربتها مبكرا، واستطاعت توظيف أدواتها بحرفية، لتأخذنا بإبداعاتها إلى عالم رباعيات الخيام والموشحات، وكأننا نتنسم عبقا من الأندلسيات ودفء الشعراء القدامى، وقد أخذتنا من خلال معرضها ‘على قيد الهوى’ في رحلة عبر بساط رسمته وزخرفته بدقة خطوطها، وجمال ريشتها”.