علماء يحددون جينا يحمي البشر من معظم فايروسات أنفلونزا الطيور

الجين الذي أطلق عليه اسم "بي - فورس" يمنع تكاثر معظم سلالات أنفلونزا الطيور في الخلايا البشرية.
الجمعة 2023/06/30
أنفلونزا الطيور تنتشر أساسا بين الطيور البرية

لندن - حدد باحثون بريطانيون جينا بشريا يعتقدون أنه قادر على منع معظم فايروسات أنفلونزا الطيور من إصابة البشر. وتنتشر أنفلونزا الطيور أساسا بين الطيور البرية مثل البط البري والنوارس وقد يصيب أيضا طيور المزارع ودواجن المنزل مثل الدجاج والديك الرومي (الحبش) والسمان.

وتصيب الفايروسات الطيور بشكل أساسي لكنها قد تنتقل إلى الحيوانات التي تفترس الطيور، وقد تنتقل في حالات نادرة إلى البشر الذين يخالطون عن كثب الطيور المصابة.

ودرس فريق من العلماء من مركز أبحاث الفايروسات الذي أقيم بالشراكة بين جامعة غلاسغو ومجلس البحوث الطبية، المئات من الجينات التي تتجلى تلقائيا في الخلايا البشرية، وقارنوا سلوك الجينات أثناء الإصابة بالعدوى بالفايروسات الموسمية التي تصيب البشر أو بفايروسات أنفلونزا الطيور.

جميع جوائح الأنفلونزا لدى البشركانت ناجمة عن فايروسات الأنفلونزا التي تغلبت على جين "بي.تي.إن 3 أي 3"
◙ جميع جوائح الأنفلونزا لدى البشر كانت ناجمة عن فايروسات الأنفلونزا التي تغلبت على جين "بي.تي.إن 3 أي 3"

وركزوا على جين يسمى "بي.تي.إن 3 أي 3" الذي يظهر في كل من الجهاز التنفسي البشري العلوي والسفلي. وتبيّن أن الجين الذي أطلق عليه الباحثون اسم "بي - فورس" يمنع تكاثر معظم سلالات أنفلونزا الطيور في الخلايا البشرية.

لكن نشاط الجين المضاد للفايروسات فشل في الحماية من فايروسات الأنفلونزا الموسمية التي تصيب البشر. وهذا الجين هو جزء من جهاز دفاعي أوسع في ترسانة المناعة البشرية ضد فايروسات الطيور.

وقال الباحثون إن جميع جوائح الأنفلونزا لدى البشر، بما في ذلك جائحة الأنفلونزا العالمية في عامي 1918 و1919، كانت ناجمة عن فايروسات الأنفلونزا التي تغلبت على جين "بي.تي.إن 3 أي 3"، وبالتالي فإن الجين عامل رئيسي في احتمال تحول سلالة من سلالات أنفلونزا الطيور إلى جائحة بشرية. ومن المؤكد أن الفايروسات تتحور طوال الوقت، وهذا لا يعني أن فايروسات أنفلونزا الطيور لا يمكن أن تتطور للهروب من نشاط جين "بي.تي.إن 3 أي 3".

وفي وقت سابق من العام، انتشرت سلالة جديدة من السلالة "إتش 5 إن 1" من أنفلونزا الطيور التي تنتقل بسهولة بين الطيور البرية، بشدة إلى زوايا جديدة من العالم، مما أدى إلى إصابة ونفوق مجموعة متنوعة من الثدييات وإثارة مخاوف من حدوث جائحة بشرية. وحتى الآن، لم يتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية إلا بعدد قليل فقط من حالات الإصابة لدى البشر.

وقال البروفيسور ماسيمو بالماريني محرر الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر" العلمية إن نحو 50 في المئة من سلالات "إتش 5 إن 1" المنتشرة على مستوى العالم منذ بداية عام 2023 تقاوم جين "ي.تي.إن 3 أي 3". وأضاف سام ويلسون أحد كبار المؤلفين المشاركين في الدراسة "هذا هو الشيء الذي يجب أن نوليه اهتماما خاصا باعتباره يمثل مستوى مرتفعا من المخاطر".

16