علماء صينيون ينجحون في زراعة خلايا كلية بشرية في أجنة خنازير

برلين - نجح علماء في أحد المعاهد بمدينة جوانجتشو الصينية في زراعة نسيج كلية معظمها مكون من خلايا بشرية في أجنة خنازير على أمل تكوين أعضاء للتبرع في المستقبل. ونشر الفريق، الذي يعمل بقيادة ليانجتشو لاي الأستاذ بمعاهد جوانجتشو للطب الحيوي والصحة، نتيجة الدراسة في مجلة "سل ستيم سل" العلمية.
واعتمد عمل الفريق على إلغاء تفعيل الجينين "إس آي إكس 1" و"إس إيه إل 1" لدى الأجنة عن طريق "كريسبر/كاس"، وهي أداة غالبا ما توصف بأنها مقص جيني. ويعني هذا أن الأجنة لم تتكون بها كلى خنازير وتم تكوين مكان ملائم. وتم سحب ما يسمّى بخلايا جذعية بشرية "متعددة القدرات" من دم حبل سري ومنثم حقنه في كلى الأجنة. وتكونت بعد ذلك الكلى في البيئة الملائمة.
وذكر الفريق أن الكلى التي تكونت بصورة جيدة ظلت تحتوي على خلايا من الخنازير بنسبة أكثر من الثلث، الأمر الذي قد يؤدي إلى رفض جسم الشخص المتبرع له بالكلى إذا تمت عملية الزراعة. وزرع الخلايا هي عملية تتم بها تنمية خلايا حقيقية النواة وبدائية النواة تحت ظروف دقيقة. وبصورة عامة، يدل مصطلح زرع الخلايا على زرع خلايا مأخوذة من كائنات متعددة الخلايا، مثل خلايا الحيوان. ويرتبط زرع الخلايا بصورة كبيرة بزرع الأنسجة وزرع الأعضاء ويُسمّى مكان زرع الخلايا مزرعة خلايا.
ومن الناحية العملية، يشير مصطلح "زراعة الخلايا" الآن إلى زراعة الخلايا المشتقة من حقيقيات النواة متعددة الخلايا، وخاصة الخلايا الحيوانية. وتم تطوير تقنيات زراعة الخلايا بشكل ملحوظ في أربعينات وخمسينات القرن العشرين لدعم البحث في علم الفايروسات. وسمحت الفايروسات المتنامية في مزارع الخلايا بإعداد فايروسات مُنَقَّمة لتصنيع اللقاحات.
ويمكن عزل الخلايا من أنسجة الجسم الحي بعدة طرق. كما تمكن تنقية الخلايا بسهولة من الدم. ومع ذلك، فإن الخلايا البيضاء هي وحدها القادرة على النمو في المزارع الخلوية.
وأصبحت الزراعة الخلوية تقنية مخبرية للحفاظ على خطوط الخلايا الحية (مجموعة من الخلايا المنحدرة من خلية واحدة وتحتوي على نفس التركيب الوراثي) المنفصلة عن مصدر النسيج الأصلي الأكثر قوة في منتصف القرن العشرين. كما أصبح زرع الخلايا الحيوانية تقنية مختبرية روتينية في الخمسينات من القرن العشرين، ولكن مبدأ المحافظة على خلايا حية مفصولة عن النسيج المصدر الأصلي هي عملية اكتشفت في القرن التاسع عشر.