علاج كوفيد-19 فعال مع أعراض جانبية مثله مثل أي دواء

أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية استخدام حبوب فايزر المسماة “باكسلوفيد” في حالات الطوارئ للمصابين بكوفيد – 19 الخفيف أو المعتدل، وسط تحذيرات من الخبراء بأن هذا الدواء قد لا يكون آمنا للجميع. ورغم أن الدواء أظهر فعالية تقارب 90 في المئة في منع الدخول إلى المستشفى والوفيات في المرضى المعرضين لمخاطر عالية، إلا أنه قد يعزز مستويات سمية الأدوية التي يتم تناولها بشكل مشترك.
واشنطن- أكد الخبراء أن حبوب فايزر الجديدة المضادة للفايروسات والمخصصة لعلاج كوفيد – 19 قد تهدد الحياة عند تناولها مع أدوية أخرى، محذرين من أن العقار الجديد قد لا يكون آمنا للجميع. وتقارب 90 في المئة في منع الدخول إلى المستشفى والوفيات في المرضى المعرضين لمخاطر عالية.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أجازت مؤخرا استخدام حبوب فايزر المسماة “باكسلوفيد” في حالات الطوارئ للمصابين بكوفيد – 19 الخفيف أو المعتدل، وأولئك الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة، بمن فيهم كبار السن ومن يعانون من حالات صحية أساسية مثل أمراض القلب أو السرطان أو مرض السكري.
وعقار “باكسلوفيد” هو مزيج من حبتين، “نيرماترلفير” المضاد للفايروسات وقرص من “ريتونافير”، ويتم تناولهما على مدار خمسة أيام. وقالت شركة فايزر إنه أظهر فعالية تقارب 90 في المئة في منع الدخول إلى المستشفى والوفيات في المرضى المعرضين لمخاطر عالية.
ويقوم “ريتونافير” بتثبيط إنزيم كبدي رئيسي يسمى CYP3A، والذي يستقلب العديد من الأدوية، بما في ذلك “نيرماتريلفير”. وفي حالة علاج “باكسلوفيد”، يبطئ “ريتونافير” تحلل المضاد الفايروسي النشط ويساعده على البقاء في المستوى العلاجي لفترة أطول.
وعندما يتم إقران “باكسلوفيد” مع أدوية أخرى يتم استقلابها أيضا بواسطة إنزيم CYP3A، فإن القلق الرئيسي هو أن مكون “ريتونافير” قد يعزز الأدوية التي يتم تناولها بشكل مشترك إلى مستويات سامة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إنه يجب توخي الحذر عند إعطاء باكسلوفيد للمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد الموجودة مسبقا، أو تشوهات إنزيم الكبد، أو التهاب الكبد.
ونظرا لأن مكون “ريتونافير” هو أيضا مثبط لإنزيم HIV – 1 (فايروس العوز المناعي البشري)، يحذر الخبراء من أن استخدام “باكسلوفيد” قد يؤدي إلى تطوير الفايروس مقاومة لهذه الفئة من مثبطات الإنزيم لدى الأفراد المصابين بعدوى HIV – 1 غير المشخصة أو غير الخاضعة للرقابة.
وما يزيد الأمور تعقيدا أن الأدوية التي تشكل مخاطر تفاعلية توصف على نطاق واسع للأشخاص الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بكوفيد – 19 بسبب الظروف الصحية الأخرى.
وتشمل الأدوية، على سبيل المثال لا الحصر: مميعات الدم، الأدوية المضادة للنوبات، أدوية لعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق، مثبطات المناعة، الستيرويدات (بما في ذلك أجهزة الاستنشاق)، علاجات فايروس نقص المناعة البشرية.
ويؤكد الصيادلة أنه يجب على مقدمي الرعاية الصحية النظر في إمكانية التفاعلات الدوائية قبل وأثناء علاج باكسلوفيد ومراجعة الأدوية المصاحبة أثناء العلاج.
ولكن نظرا لأن نظام علاج “باكسلوفيد” قصير الأمد، يقول الخبراء إن خطر التفاعلات العكسية مع الأدوية الأخرى يمكن التحكم فيه.
وتواصل المتحورة أوميكرون الانتشار في الولايات المتحدة، وسجلت سلطات الصحة في نيويورك ازدياد عدد الأطفال الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى للعلاج من كوفيد، فيما وعد البيت الأبيض الأحد بتجاوز النقص في توافر فحوص كشف الفايروس في البلاد.
وأفادت وزارة الصحة بولاية نيويورك في بيان أصدرته الجمعة أنها تراقب عن كثب الارتفاع المتزايد في حالات استشفاء الأطفال المرتبطة بكوفيد – 19.
وأضافت أن أكبر زيادة سجلت في مدينة نيويورك حيث تضاعف عدد حالات الاستشفاء أربع مرات بين الخامس والتاسع عشر من ديسمبر. ونصف هذه الحالات لأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات، أي أنهم لم يبلغوا سن التطعيم بعد.
ويستمر عدد الإصابات بكوفيد في الولايات المتحدة في الارتفاع، مع معدل يقارب 190 ألف حالة جديدة يوميا مدى الأيام السبعة الماضية، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.
وتسببت المتحورة الجديدة واحتفالات نهاية العام مع ما تشهده من سفر وتجمعات، في ارتفاع الإقبال على فحوص كشف المرض في الولايات المتحدة ما جعل الحصول عليها صعبا في بعض المناطق.

حبوب فايزر الجديدة المضادة للفايروسات والمخصصة لعلاج كوفيد – 19 قد تهدد الحياة عند تناولها مع أدوية أخرى
وأكد كبير مستشاري البيت الأبيض لمكافحة الجائحة أنتوني فاوتشي أن النقص في فحوص كوفيد – 19 سيتم حله قريبا. وقال عالم الأوبئة لشبكة “إيه.بي.سي” إن إحدى المشكلات في الوقت الراهن هي أن الفحوص لن تكون متاحة للجميع قبل يناير.
وتدارك “لكننا نعالج مشكلة الفحوص وسيتم تصحيح هذا الأمر قريبا جدا”، مقرا بأنه يشعر بالإحباط نتيجة ذلك. وأوضح فاوتشي أن هذه الوقائع المتزامنة مسؤولة جزئيا عن هذا الطلب الكبير الذي أدى إلى نقص الفحوص، وقال “بالطبع علينا القيام بعمل أفضل”.
وقرر الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إعلان عمليات شراء ضخمة لهذه الفحوص من قبل الحكومة الفدرالية: 500 مليون وحدة سيتم توزيعها مجانا لمن يطلبها. لكن لن يتم تسليم هذه الفحوص حتى يناير ما أثار انتقادات شديدة للبيت الأبيض الذي يركز في استراتيجيته لمكافحة كوفيد – 19 منذ أسابيع على التطعيم.
ووجه إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في السادس من ديسمبر، بعد أيام من رصد المتحورة أوميكرون للمرة الأولى في الولايات المتحدة، سؤال حول صعوبة تأمين الفحوص في البلاد. فأجابت بسخرية “هل علينا أن نرسل فحصا مجانيا لجميع الأميركيين؟ هل هذا المطلوب؟”.
وتطرق فاوتشي إلى المتحورة أوميكرون وخطورتها. وإذ أقر بأنها “شديدة العدوى”، أثنى على البيانات التي كشفتها دراسات أجريت في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والتي يبدو أنها تشير إلى أن إصابات هذه المتحورة أقل خطورة.
وأضاف “المشكلة التي لا نريد أن نظهر تساهلا معها… هي أنه عندما يكون لديك هذا الكم الهائل من الإصابات الجديدة، فإن ذلك قد يتجاوز التراجع الفعلي لمدى الخطورة”، معربا عن تخوفه من امتلاء المستشفيات بالمرضى.
إدارة الغذاء والدواء تنصح بتوخي الحذر عند إعطاء باكسلوفيد للمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد الموجودة مسبقا
وتجاوزت إصابات كورونا العالمية 279.06 مليون والوفيات 5 ملايين و693749. وأظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 279.06 مليون نسمة أُصيبوا بفايروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفايروس إلى خمسة ملايين و693749. وتم تسجيل إصابات بالفايروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
وتعد الولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة والهند وروسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا وإيران وإسبانيا الدول العشر الأكبر من حيث إجمالي الوفيات وعدد الإصابات المؤكدة.
أما أكثر الدول العربية من حيث عدد الإصابات وترتيبها في القائمة الإجمالية فهي الأردن والمغرب والإمارات.