عقدة فيدرر تتعمق بخسارة نهائي ويمبلدون

ديوكوفيتش يحرم فيدرر من تعزيز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين تتويجا في ويمبلدون والغراند سلام على السواء.
الأربعاء 2019/07/17
هزيمة قاسية

لندن – زاد ضياع اللقب التاسع من بطولة ويمبلدون في تعميق عقدة روجيه فيدرر في اللقاءات النهائية أمام خصمه وغريمه اللدود نوفاك ديوكوفيتش. وكان السويسري على موعد مع التاريخ الأحد من أجل إضافة إنجاز جديد لمسيرته الأسطورية، لكن خبرة الأعوام الـ20 بالملاعب العشبية هجرته لثوان معدودة وفتحت الباب أمام منافسه الصربي لحصد اللقب.

وربما يكون النجم الألماني السابق بوريس بيكر أفضل من توقع الحالة النفسية لفيدرر بعد خسارة اللقاء النهائي الذي دخل التاريخ كأطول مباراة نهائية في ويمبلدون بعدما استغرق 4 ساعات و55 دقيقة والأول في الغراند السلام الذي يحسم بشوط فاصل في المجموعة الخامسة بعد 24 شوطا (12-12)، بقوله لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” إن السويسري “سيشعر بهذه الخسارة لفترة طويلة جدا..”.

وحسم ديوكوفيتش نهائي ثالثة البطولات الأربع الكبرى بنتيجة 7-6 (7-5) و1-6 و7-6 (7-4) و4-6 و13-12 (7-3)، رافعا رصيده إلى 5 ألقاب في البطولة الإنكليزية و16 في الغراند سلام، مجددا فوزه على فيدرر الذي سبق له أن خسر نهائي البطولة أمام الصربي عامي 2014 و2015.

وحرم الصربي الأسطورة السويسرية من تعزيز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين تتويجا في ويمبلدون (8) والغراند سلام (20) على السواء، ومن أن يصبح قبل قرابة ثلاثة أسابيع من ميلاده الثامن والثلاثين أكبر لاعب يتوج بلقب في الغراند سلام (كان الأسترالي كين روزوول بعمر الـ37 عاما و62 يوما حين توج عام 1972 ببطولة أستراليا).

وبدا فيدرر متأثرا بوضوح بعد إهداره فرصة ذهبية قد تكون الأخيرة له للفوز بلقب البطولة الأحب إلى قلبه للمرة التاسعة، لاسيما أنه سيكون في الـ39 من عمره تقريبا الصيف المقبل، مجيبا عمّا إذا كانت ستراوده مشاعر مختلفة لو خسر المباراة بثلاث مجموعات “من الصعب القول. لا أعلم إذا كانت الخسارة 2-2-2 (أي 6-2 في ثلاث مجموعات) أفضل مما أشعر به حاليا”.

وتابع “في النهاية، لا يهم إلى حد ما. قد تشعر بخيبة أكبر، بحزن، غضب كبير. لا أعلم ما أشعر به حاليا. ما أشعر به أني فوت فرصة لا تصدق. لا يمكنني أن أصدق ذلك. لكن هذا هو واقع الأمور.. لا أعلم أين خسرت المباراة..”.

حلم تبخر
حلم تبخر

وهذه المرة الثانية تواليا التي يخرج فيها فيدرر من ويمبلدون بعد إهداره فرصة حسم اللقاء، لأنه اختبر هذا الأمر أيضا العام الماضي لكن في دور ربع النهائي حين خرج على يد الجنوب أفريقي كيفن أندرسون.

وهناك أيضا ما يمكن وصفه بعقدة ديوكوفيتش بالنسبة لفيدرر، إذ سقط السويسري أمام منافسه الصربي المصنف أول عالميا للمرة الخامسة تواليا والـ26 من أصل 48 مواجهة بينهما.

والفوز الأخير الذي حققه فيدرر على الصربي في الغراند سلام يعود إلى عام 2012 حين جرده من لقب ويمبلدون بالذات بإخراجه من الدور نصف النهائي، قبل الفوز في النهائي على البريطاني أندي موراي.

وبعد غيابه عن الألقاب الكبرى منذ أوائل 2018 حين أحرز لقبه السادس في أستراليا المفتوحة، يطرح السؤال بشأن قدرته الذهنية والبدنية على تعويض الفرصة التي أهدرها الأحد في نادي عموم إنكلترا أمام حشد جماهيري واسع كان يسانده ضد الصربي حامل اللقب.

وكان فيدرر واضحا بشأن هذه المسألة “الأمر موجع كما كل خسارة في ويمبلدون. لكني قوي بما فيه الكفاية لاستعادة توازني، ولا يمكنني أن أشعر بالاكتئاب بسبب مباراة في كرة المضرب”.

23