عقار إيفوشيلد يقي من الأعراض الخطيرة لكورونا

لندن – أعلنت شركة أسترازينيكا البريطانية – السويدية للأدوية في نتائج أكثر تفصيلا أن عقار إيفوشيلد، وهو مزيج من الأجسام المضادة مفيد بشكل كبير في منع تدهور حالات الإصابة بفايروس كورونا، حيث أدى العلاج في وقت مبكر من العدوى إلى نتائج أفضل.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الشركة القول “إن تحليل حالة المشاركين في التجارب الذين تلقوا العلاج في غضون ثلاثة أيام من ظهور الأعراض، قلل إيفوشيلد خطر الإصابة بأعراض خطيرة لكورونا أو الوفاة بسبب الإصابة بنسبة 88 في المئة مقارنة بمن تلقوا العلاج الوهمي”.
وتظهر البيانات المنشورة في مجلة ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسن جورنال بناء على نتائج تم التوصل إليها في أكتوبر، أن العقار قلل من خطر الإصابة بأعراض خطيرة أو الوفاة إلى النصف مقارنة مع العلاج الوهمي بالنسبة إلى المشاركين الذين تلقوه بعد ظهور الأعراض بأسبوع أو أقل. وتقول أسترازينيكا إن طلبات الحصول على الموافقات التنظيمية تتقدم في كل من مساري الوقاية والعلاج على مستوى العالم بالنسبة إلى العقار.
وحصل عقار إيفوشيلد ذو تركيبة الأجسام المضادة طويلة المفعول من أسترازينيكا على ترخيص التسويق من لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية في الاتحاد الأوروبي لاستخدامه في أغراض الوقاية قبل التعرض لكوفيد – 19 لدى شريحة سكانية كبيرة تشمل البالغين واليافعين الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وما فوق ولا يقل وزنهم عن 40 كيلوغراماً.
واستندت موافقة اللجنة الأوروبية إلى برنامج إيفوشيلد للتطوير السريري، بما في ذلك بيانات المرحلة الثالثة لتجربة العلاج الوقائي قبل التعرض، والتي أظهرت انخفاضاً ملموساً بنسبة 77 في المئة في مخاطر الإصابة بأعراض كوفيد – 19 مقارنة مع العلاج الوهمي (البلاسيبو) في التحليل الأولي، وبنسبة 83 في المئة في التحليل المتوسط على مدار ستة أشهر، وقدرة على توفير حماية مستمرة من الفايروس لمدة ستة أشهر على الأقل.
و قال كريستوفر دي سبينر دكتور في الطب وطبيب استشاري في الأمراض المعدية ومسؤول الأوبئة في مستشفى جامعة ريختس دير إيزار وأستاذ مساعد في جامعة ميونخ التقنية “تزامناً مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد – 19 وتفشي متحور ‘بي أ ـ 2’ شديد العدوى وإلغاء العديد من تدابير الصحة العامة الوقائية، أصبح من الأهمية بمكان حماية الفئات الضعيفة من التعرض للعدوى بفايروس ‘سارس – كوف – 2’ مثل الذين يعانون نقصاً في المناعة. ومن شأن اعتماد عقار إيفوشيلد لاستخدامه على النطاق السكاني أن يتيح للسلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي تحديد السكان الأكثر عرضة للخطر ومدى حاجتهم إلى حماية إضافية من التعرض للعدوى”.