عظة من السبسي للأغبياء سياسيا

الخميس 2017/01/26
"الرويس رولز" في مكانها

تونس - يثير البعض من الإعلاميين التونسيين بين الفينة والأخرى ضجة بسبب “غبائهم السياسي” ونشرهم لأخبار دون التأكد من مصداقيتها، الأمر الذي دفع الرئيس الباجي قائد السبسي للرد بطريقته على خبر بيع سيارة تاريخية تعود للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.

وكان رواد الشبكة الاجتماعية في تونس فيسبوك قد استنكروا في تدوينات لهم مؤخرا ما تم تداوله حول بيع سيارة بورقيبة التحفة، مشددين على أن “السيارة تمثل تاريخ تونس وذاكرتها الوطنية ولا يجب التفويت فيهما بأي شكل من الأشكال وتحت أي مسمى”.

ونشرت رئاسة الجمهورية التونسية، الاثنين الماضي، مقطع فيديو يظهر فيه السبسي وهو بصدد معاينة السيارات الرئاسية بقصر قرطاج، لينتشر بعد ذلك في كافة وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد السبسي في المقطع، الذي أجبر على تصويره لتفنيد الخبر، كما يقول، أن ما تم ترويجه في الآونة الأخيرة حول قيام رئاسة الجمهورية ببيع سيارة بورقيبة “الرويس رولز” التي أهدتها له مكلة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، لا أساس له من الصحة.

وبدا الرئيس التونسي، الذي ظهر يتحدث إلى جانب السيارة التحفة التي تشير المعطيات إلى أنها لم تقطع سوى 53 ألف كيلومتر، مستاء من الإشاعات التي يصدرها البعض من الإعلاميين دون موجب.

وقال وهو يشير بإصبعه إلى السيارة “هذه السيارة التي ادعى عدد من الصحافيين أنه تم تفكيكها وبيعها، ولكنها مازالت موجودة لدى رئاسة الجمهورية”.

وأكمل رده بالقول إن “على وسائل الإعلام التثبت والتمحيص قبل نشر الأخبار الزائفة والاهتمام بمشكلات التونسيين الحقيقية على غرار التنمية والتشغيل وغيرها خاصة وأن مثل هذه الإشاعات تؤثر على صورة تونس في الخارج”.

وأوضح السبسي أن إثارة مثل هذه الأخبار التافهة أمر مخجل وأنه يمكن أن يلوم الشعب التونسي على الكثير من الأشياء، لكن الغباء السياسي ليس من بينها، داعيا التونسيين إلى الابتعاد عن مثل هذه الإشاعات.

12