عشرات القتلى في هجوم جهادي بموزمبيق

جماعة جهادية تطلق على نفسها اسم "الشباب" تسبب قلقا أمنيا متزايدا لسلطات موزمبيق.
الجمعة 2020/11/06
الوضع غير آمن

مابوتو - قطع مسلّحون يُشتبه في أنّهم جهاديّون رؤوس نحو 20 رجلا وقاصرا كانوا يحضرون احتفالا في شمال موزمبيق، فيما تواجه مابوتو تمردا إسلاميا مدمرا يثير القلق في جميع أنحاء المنطقة.

وبدأت جماعة معروفة محليا باسم “الشباب” حركة تمرد في 2017 في مقاطعة كابو ديلغادو بالقرب من الحدود مع تنزانيا، شملت هجمات بقطع رؤوس وإحراق منازل.

وتستخدم الجماعة التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية في 2019، أساليب وأسلحة متطورة بشكل متزايد. وقد استولت في أغسطس على ميناء موسيمبوا دا برايا الاستراتيجي الذي يبعد نحو ستين كيلومترا عن مشروع كبير لتطوير الغاز.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية إن أعمال العنف أسفرت عن سقوط أكثر من ألفي قتيل معظمهم من المدنيين في هذه المنطقة الاستراتيجية لاستغلال الاحتياطات الهائلة من الغاز الطبيعي المسال التي يعول عليها هذا البلد الفقير الواقع في أفريقيا الجنوبية لزيادة وارداته وليصبح من أكبر مصدري الغاز في العالم.

وأعلنت هذه الجماعة الإسلامية المسلحة التي تضم عددا يمكن أن يصل إلى ألفي مقاتل حسب مصادر المخابرات العسكرية، مسؤوليتها عن أكثر من 600 هجوم خلال ثلاث سنوات، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية “مشروع تحديد موقع الصراع المسلح وبيانات الوقائع”.

وفي 28 أكتوبر، حثت زيمبابوي مجموعة التنمية لدول الجنوب الأفريقي (سادك) على مساعدة جارتها موزمبيق في محاربة تمرد إسلامي مدمر يثير القلق في جميع أنحاء المنطقة، قائلة إنها لا ينبغي أن تكون الدولة العضو الوحيدة المستعدة لإرسال قوات.

وصرح باتريك تشيناماسا، المتحدث باسم حزب “زانو – بي.أف” الحاكم، للصحافيين في العاصمة هراري بأن الحزب الحاكم في زيمبابوي “يشعر أنه لا ينبغي توقع أن تتعامل موزمبيق بمفردها مع تهديد إقليمي وأمني محتمل بهذه الخطورة والحجم”.

وأكد تشيناماسا أن التكتل الإقليمي المكون من 16 دولة يجب أن يقوم بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، والتي بموجبها تجب مواجهة أي هجوم مسلح ضد دولة عضو بعمل جماعي فوري.

وقال إن نداء موزمبيق إلى مجموعة سادك للمساعدة لم يتم الرد عليه حتى الآن.

5