عروس بيروت تواصل زفافها رغم الانفجار

الطبيبة إسراء السبلاني ساعدت في فحص الجرحى في المنطقة القريبة قبل أن تغادر ساحة الصيفي في وسط بيروت طلبا للأمان.
الجمعة 2020/08/07
إسراء السبلاني تلتمس فرحة الزفاف بعد الانفجار

بيروت - تألقت إسراء السبلاني في فستانها الأبيض وحجابها الأبيض وهي تقف مبتسمة أمام المصور لتسجيل الفيديو الذي سيحفظ لها ذكريات يوم زفافها. وفجأة اهتز كل شيء بدويّ يصم الآذان وكادت موجة الانفجار الهائل تطيح بالعروس أرضا.

وقالت السبلاني (29 عاما) إنها كانت تستعد ليوم الزفاف منذ أسبوعين وكانت السعادة تغمرها مثل كل الفتيات لأنها ستتزوج.

وأضافت أن الانفجار الذي وقع خلال التصوير لا توجد كلمات تفسّره، وتحدثت عن شعورها بالصدمة والتساؤلات تدور في رأسها عمّا حدث وعمّا إذا كانت ستموت وكيف ستموت.

وخلفها تناثرت على الأرض أكوام الزجاج المكسور من نوافذ الفندق الذي كان من المقرر أن تقيم فيه مع بقايا الزهور التي كانت تزين موائد حفل الزفاف.

وتستعيد السبلاني الأحداث التي أعقبت الانفجار الذي قال مسؤولون إن سببه مخزونات ضخمة من مواد شديدة الانفجار في مرفأ بيروت.

وأوضحت أنها سارت هي وعريسها في المنطقة وكان المشهد محزنا للغاية ولا يمكن وصف الدمار أو صوت الانفجار، متابعة أنها لا تزال في حالة صدمة.

وبعد الانفجار حاولت إسراء وزوجها التماسك ومواصلة احتفالاتهما، مشيرة إلى أن زوجها قال لها إن عليهما الاستمرار وإنه لا يمكنهما التوقف.

وأكدت أنها تشعر بحزن شديد لما أصاب الناس وأصاب لبنان. وأن الشيء الوحيد الذي قالته عندما أفاقت وشاهدت ما لحاق ببيروت من دمار كان هو الحمد لله على بقائها على قيد الحياة.

وساعدت السبلاني الطبيبة التي تعمل في الولايات المتحدة في فحص الجرحى في المنطقة القريبة قبل أن تغادر ساحة الصيفي في وسط بيروت طلبا للأمان.

وفي اليوم التالي كانت هي وزوجها رجل الأعمال اللبناني أحمد صبيح (34 عاما) يحاولان استيعاب ما حدث.

إسراء تحب لبنان لكنها تشعر أن الحياة فيه لم تعد خيارا مطروحا بعد انفجار يوم الثلاثاء. ولا تزال تحاول التماس الفرحة في الزفاف الذي استغرقت وقتا طويلا في الإعداد له.

وسجلت الكاميرا اللحظة المذهلة التي هز فيها انفجار هائل العاصمة اللبنانية، الثلاثاء، فقتل 135 شخصا.

مواصلة الاحتفال رغم الألم
مواصلة الاحتفال رغم الألم

 

24