عرض أخير لأقدم مسرحيات برودواي في نيويورك

فريق المسرحية قوبل بتصفيق حار وطويل وقوفاً عندما ظهرت الثريا الشهيرة للمرة الأخيرة في القاعة التي تتسع لنحو 1600 مشاهد.
الثلاثاء 2023/04/18
عرض مميز

نيويورك – بعد 13981 عرضاً في 35 عاما، أسدلت الستارة في برودواي الأحد على “فانتوم أوف ذي أوبرا”، أقدم مسرحية غنائية في حي المسرح النيويوركي الشهير وأحد رموزه، بفعل الضعف الكبير في إقبال الجمهور على حضورها بعد الجائحة.

ومن أقوى لحظات العرض سقوط ثريا الأوبرا الثقيلة والمهيبة للمرة الأخيرة في مسرح “ماجستيك ثياتر” بالقرب من ساحة “تايمز سكوير”، حيث كان يُعرض تاريخياً هذا العمل المسرحي الغنائي الذي اقتبسه أندرو لويد ويبر من الرواية الفرنسية لغاستون لورو.

وقوبل فريق المسرحية بحضور مؤلفها بتصفيق حار وطويل وقوفاً عندما ظهرت الثريا الشهيرة للمرة الأخيرة في القاعة الممتلئة التي تتسع لنحو 1600 مشاهد.

وأهدى أندرو لويد ويبر الذي ألف مقطوعات لاحتفال تتويج تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا في مايو المقبل هذا العرض إلى ابنه الذي توفي في مارس جراء إصابته بمرض السرطان. وقال “شكراً لكم جميعاً، شكراً لنيويورك لكونها بيتاً رائعاً لنا”.

ورأى دانيال رايت (56 عاماً) الذي حضر العرض مرات عدة سابقاً، أن الأخير كان “استثنائياً”. وأقرّ بأنه بكى تأثراً “في لحظات كثيرة”، إذ “كان عرضاً متقناً”. وأضاف “ثمة أسباب جعلت هذا العرض يستمر 35 عاماً، إذ هو عمل غير مرتبط بزمن محدد، أثّر في الكثير من الناس”.

منذ العرض الأول عام 1988 في نيويورك لقصة الشبح الذي يعيش مختبئاً في أقبية دار أوبرا باريس ويقع في حب راقصة الباليه كريستين، استقطبت المسرحية نحو 20 مليون متفرج، وعمل فيها نحو 6500 شخص، من بينهم 450 ممثلاً، بحسب إدارة الإنتاج. وفرضت مسرحية “شبح الأوبرا” نفسها في برودواي بأزيائها القديمة والأوركسترا الخاصة بها بعد عامين على إطلاقها في لندن، حيث يستمر عرضها. وكانت نالت عام 1988 سبعا من جوائز “توني” المسرحية المعادلة لجوائز الأوسكار سينمائياً.

Thumbnail
Thumbnail
18