عرب وأوروبيون يبدعون في الفن الإسلامي بالشارقة

الشارقة - انطلقت في مدينة الشارقة الإماراتية الأربعاء فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الـ25 تحت شعار “تجليات”، والذي يعتبر أكبر مهرجان للفنون الإسلامية في العالم.

وافتتح الحدث الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإمارات، حاكم الشارقة، بمشاركة نخبة من الفنانين من الدول العربية والغربية.

ويشارك في المهرجان هذا العام 50 فناناً من 25 دولة تتصدرها الإمارات، وتوزعت المشاركات على دول عربية، منها العراق ومصر والسعودية وفلسطين والكويت وسوريا ولبنان والبحرين والأردن، بالإضافة إلى مشاركات من إسبانيا وبولندا وتركيا وكولومبيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والأرجنتين.

ويعد المهرجان أكبر حدث يجمع الفنون الإسلامية في العالم، ويقدم خلال الدورة الحالية 319 عملاً فنيّا، من تجهيزات وحروفيات وجداريات ولوحات في الخط الأصيل والزخرفة، تعبر عن المشهد الفني الإسلامي وتتوافق مع شعار المهرجان “تجليات”.

وقال عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، للصحافيين إن المهرجان الذي يستمر حتى يوم 21 يناير المقبل ينظم 132 فعالية، من معارض وورش فنية ومحاضرات، تستضيفها دائرة الثقافة بالتعاون مع 18 جهة في الشارقة.

وتشمل الفعاليات 47 معرضا، يحتضنها متحف الشارقة للفنون ومتحف الشارقة للخط وجمعية الإمارات لفنّ الخط العربي والزخرفة الإسلامية وأماكن عرض أخرى في الإمارة، كما سيتم تنظيم 81 ورشة فنية وتقديم عروض مرئية لتجاربَ فنيةٍ متنوعة. وأضاف أن المهرجان يسهم في إبراز الفنون الإسلامية من خلال مشاركات إماراتية وعربية وعالمية، تعكس حجم التبادل الثقافي والفني، كما يساهم في الاطلاع على أبرز الأعمال التي ينتجها الفنانون في مختلف دول العالم.

وقال محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة ومدير المهرجان، إن الدورة الجديدة من الحدث تتضمن 132 فعالية، تتنوع ما بين معارض وورش فنية ومحاضرات.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في الشارقة “يعرض المهرجان الذي يستمر حتى يوم 21 يناير المقبل 319 عملا فنيا، يقدمها 50 فنانا من 25 دولة عربية وغربية وآسيوية”.

وأوضح القصير قائلا “على مدار خمسة وعشرين عاما شكل مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة حدثا فنيا نوعيا، فقد أعاد هذه الفنون الأصيلة إلى مكانتها العالمية جنبا إلى جنب مع الفنون الأخرى، ويسهم في تعزيز حضور الفن الإسلامي عالميا”.

وأضاف أن “الدورة الجديدة تنطلق بحلةٍ جديدة، لتواصل تنفيذ رؤية إمارة الشارقة، في الذهاب إلى تحقيق حوار إنساني حضاري أساسه مشروع ثقافي وفني في الشارقة، وتواصل ما بدأه المهرجان من تأكيد على أهمية إبراز الفنون الإسلامية من خلال مشاركات إماراتية وعربية وعالمية، ما يشير إلى انفتاح هذا المهرجان على جميع التجارب من كافة دول العالم”.

وتابع “تقام فعاليات المهرجان بالتعاون مع 18 جهة، منها بيت الحكمة في الشارقة واتّحاد المصوّرين العرب وجمعية التصوير الضوئي وجمعية الإمارات للفنونِ التشكيلية، وغيرها من المؤسسات الثقافية في الشارقة”.

ويسلط مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة الضوء على ثراء الفن الإسلامي وتنوعه، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس إبداع الفنانين في مختلف دول العالم. وتعد هذه الدورة من المهرجان فرصة مميزة للتعرف على أحدث التوجهات الفنية في مجال الفن الإسلامي، كما أنها فرصة للتواصل بين الفنانين من مختلف الثقافات.