عراقيون يتخذون من جبل مغطى بالثلج ميدانا للتدرب على الكاراتيه

مجموعة من الفتيان والفتيات يجعلون من جبل مغطى بالجليد مكانا لممارسة رياضتهم المفضلة والتدرب على الفنون القتالية في كردستان.
الجمعة 2019/03/01
الطقس يدخل في تحديات الرياضة القتالية

يجتمع أعضاء نادي كاراتيه عراقي يوما من كل أسبوع في جبل مغطى بالثلوج في مدينة بنجوين من أجل تعزيز قدراتهم الجسدية والحفاظ على رشاقتهم ولياقتهم البدنية، وبعضهم يطمح للمشاركة في البطولات وإثبات قدرة أبناء المنطقة على تنمية مواهبهم وكفاءاتهم القتالية أسوة ببقية الدول.

السليمانية (العراق) – اتخذت مجموعة من الفتيان والفتيات المنتمين إلى نادي “كيوكشن كاراتيه” بمدينة بنجوين التي تقع في إقليم كردستان العراق بمحافظة السليمانية، من جبل مغطى بالجليد مكانا لممارسة رياضتهم المفضلة والتدرب على الفنون القتالية.

ويضم الفريق نحو 70 طفلا وشابا عراقيا يتدربون بشكل متواصل من أجل إتقان رياضتهم المفضلة والمحافظة على لياقتهم البدنية.

ويقول المتدربون إنهم يفعلون ذلك بهدف تحسين صحتهم والحفاظ على رشاقتهم، موضحين أنهم يستعينون بالسيارات ذات الدفع الرباعي للوصول إلى مكان تدريبهم، لاسيما وأن المنطقة تشهد تساقطا كثيفا للثلوج أدى منذ فترة قصيرة إلى قطع الطرق.

وقال دانا عثمان، مدرب الفريق بالنادي، “لقد تأسس نادي كيوكشن كاراتيه منذ حوالي ثلاث سنوات، وهو يضم إلى حد الآن نحو 70 متدربا من الجنسين، وتتراوح أعمار المشاركين بين 6 و25 عاما”.

وأوضح عثمان، البالغ من العمر 23 عاما، أن المنتمين للنادي تختلف أسباب انضمامهم إليه؛ فهناك من يسعى إلى تطوير حبه وشغفه بالفنون القتالية لذا يعمل على تحسين قدراته ومهاراته في هذه الهواية من أجل المشاركة في البطولات، وهناك من يتدرب لتعزيز صحته ولياقته البدنية بهدف الحصول على جسم رشيق.

باحثون يشيرون إلى أهمية ممارسة الرياضة في الطقس البارد، لكنهم حذروا من ضرورة استشارة بعض الحالات الخاصة للطبيب قبل الشروع في ذلك

وأكد باحثون في دراسة أجريت خلال عام 2012 ونشرت نتائجها في نيويورك تايمز، أن الأجواء الباردة تساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية، فمجرد الإحساس بالبرد يسبب حرق السعرات الحرارية، كردة فعل للجسم من أجل زيادة الطاقة والحصول على الحرارة المناسبة.

وأشار الباحثون إلى أهمية ممارسة الرياضة في الطقس البارد، لكنهم حذروا من ضرورة استشارة بعض الحالات الخاصة للطبيب قبل الشروع في ذلك.

وتابع المدرب العشريني “اخترنا الجمعة موعدا قارا للقاء على سفح الجبال المغطاة بالجليد حول مدينة بنجوين، كي نتدرب من أجل تقوية عضلاتنا وأجسامنا في الطقس البارد، علما وأننا نمارس رياضة الكاراتيه دون استخدام خوذة أو درع”.

وأعربت زينو عطا، إحدى الفتيات المتدربات بالنادي، عن سعادتها بالانضمام لفريق من أقرانها، قائلة إن بيئة التدريب مريحة للغاية.

وأضافت عطا البالغة من العمر 17 عاما، وهي حاصلة على الحزام الأزرق في الكاراتيه “هناك لحمة قوية بيننا، إذ يدرب بعضنا البعض دون وجود أي حساسيات أو أي مضايقات.. فهدفنا الوحيد هو تطوير قدراتنا ومهاراتنا في نادي كيوكشن لنقول للعالم إننا مثل الدول الأخرى” ولا نختلف عنها في شيء وأننا قادرون على تمثيل بلادنا أحسن تمثيل.

وتختلف دوافع الشباب للتدريب في نادي الكاراتيه، فالمراهق همنو هندرين مثلا يريد أن يجوب العالم من حوله، مؤكدا “إننا لا نكرس حياتنا للحروب”. ويأمل في أن يتمكن من إيصال رسالة إلى العالم من حولهم مفادها أن منطقتهم بها أيضا مواهب لا يعرف كثيرون عنها شيئا، ويمكنها أن تقدم الكثير، وأن تبهرهم وتنافسهم على المراكز الأولى في رياضة الكاراتيه.

24