عدوى فايروسية في المجاري التنفسية تصيب الأطفال بنزلة برد الورك

برلين - نزلة برد الورك هي مرض يصيب الورك لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات، بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الإصابة بعدوى فايروسية في المجاري التنفسية العلوية أو الأمعاء، وفق ما قاله البروفيسور ماكسيميليان رودرت.
وأضاف رئيس الجمعية الألمانية لجراحة العظام وجراحات الحوادث أن نزلة برد الورك قد تحدث أيضا بسبب الإصابة بعدوى قيحية في المفصل، مشيرا إلى أن أبرز أعراض نزلة برد الورك تتمثل في عرج الطفل على نحو مفاجئ ودون التعرض للسقوط أو لأي إصابات أخرى.
وشدد البروفيسور الألماني على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار العرج وآلام القدم لمدة تزيد عن 7 أيام، وكانت مصحوبة بحمى وتدهور الحالة الصحية العامة للطفل.
وفي الحالات البسيطة يتم علاج نزلة برد الورك بواسطة المسكنات، في حين تستلزم الحالات الشديدة الخضوع للجراحة.
نزلة برد الورك قد تحدث أيضا بسبب الإصابة بعدوى قيحية في المفصل، وأبرز أعراضها تتمثل في عرج الطفل
وتتجلى نزلة برد الورك من خلال الحركة المحدودة لمفصل الورك، المصحوبة بألم متفاوت الشدة عندما يقف الطفل. ويظهر دائما في الصباح عندما يستيقظ. ويمكن للطفل أن يعرج قليلا، لا ينجح إلا في المشي على أطراف أصابع القدم أو رفض وضع قدمه على الأرض تماما. ولا يعاني من الحمى ولا أي علامات موضعية للاحمرار أو التورم، لكنه يشكو من ألم في ركبته عادة.
وفقط من خلال الموجات فوق الصوتية يمكن إجراء تشخيص موثوق لنزلات برد الورك. ويمكن اكتشاف وجود سائل غير طبيعي في المفصل يسمى الانصباب والذي يسبب عدم الراحة. وإذا كانت عدم القدرة على المشي مصحوبة بحمى وكانت نتائج الدم ضعيفة (زيادة عدد خلايا الدم البيضاء) ومستويات عالية جدا من بروتين “سي” التفاعلي ومعدل ترسيب مرتفع جدا، فيجب على المريض الذهاب إلى المستشفى على الفور. فقد يكون بعد ذلك ملف التهاب المفاصل الإنتاني أو القيحي الذي تكون عواقبه أكثر خطورة.
وأصل نزلة برد الورك لم يتم تعريفها بشكل جيد بعد. ومع ذلك، فإن الخبراء يؤكدون أنها في معظم الحالات تحدث بعد أيام قليلة على الإصابة الفايروسية للأنف والأذن والحنجرة من نوع التهاب البلعوم الأنفي. وهذا المرض هو السبب الأكثر شيوعا للألم لدى الأطفال بين 3 و8 سنوات ويؤثر بشكل رئيسي على الأولاد الصغار، دون معرفة السبب.
وفي معظم الحالات، يكفي وضع الطفل للراحة وإبقائه في السرير لمدة 24 إلى 48 ساعة ليختفي الألم. ويمكن للطبيب أيضا أن يصف الباراسيتامول ضد الألم، أو حتى الأدوية المضادة للالتهابات. إذا كان الانصباب كبيرا ومؤلما للغاية، فسيتم وضع الطفل تحت الشد، أي سيتم شد وركه بوزن لمنعه من التعرض لضغط شديد. عادة ما يحدث الشفاء بعد يومين وبدون ترك أي آثار، ولكن التكرار متكرر.