عدوى بكتيريا "كامبيلوباكتر".. الأسباب والأعراض

برلين - تحدث عدوى بكتيريا “كامبيلوباكتر” بسبب تناول أطعمة ومشروبات ملوثة أو نيئة أو غير ناضجة بشكل كاف كالحليب الخام ومنتجاته، وفق ما قاله المركز الاتحادي للتوعية الصحية. وأوضح المركز الألماني أن أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا “كامبيلوباكتر” تتمثل في الإسهال (قد يكون مائيا أيضا) وآلام البطن وتقلصات البطن والحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل.
وشدد المركز على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يتم بواسطة المضادات الحيوية، وذلك لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على عدوى بكتيريا “كامبيلوباكتر” والمتمثلة في التهاب الأمعاء المزمن ومتلازمة القولون العصبي والتهاب المفاصل التفاعلي (التهاب المفاصل بعد العدوى البكتيرية) ومتلازمة غيلان باريه (التهاب الأعصاب مع ضعف العضلات والألم).
وللوقاية من عدوى بكتيريا “كامبيلوباكتر” ينبغي الالتزام بالاشتراطات الصحية، التي تتمثل في غسل الأطعمة جيدا وإنضاجها جيدا أيضا. وبكتيريا كامبيلوباكتر تلتصق عادة بالغشاء الداخلي للأمعاء وتخترق خلاياه، ثم تفرز سمومها مباشرة في خلايا بطانة الأمعاء، وهذا هو المسبب الرئيسي للإسهال عند البشر.
وتعيش بكتيريا كامبيلوباكتر في القنوات الهضمية للحيوانات وتنتقل إلى الإنسان عن طريق تناول لحوم هذه الحيوانات النيئة أو غير المطبوخة جيدا، أو عن طريق التماس مع براز الحيوانات الأليفة في البيت، أو مباشرة من الإنسان إلى الإنسان عن طريق المصافحة (عدم غسل اليدين بعد استخدام المراحيض)، كما يمكنها العيش لفترة في الطبيعة، أي خارج المضيف (أمعاء الحيوانات).
◙ أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا "كامبيلوباكتر" تتمثل في الإسهال وآلام البطن والحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل.
ولا تسبب البكتيريا العوجاء (كما تعني ذلك صفة كومبيلو باللاتينية) المرض إلى الحيوانات التي تعيش في بطونها، لكنها تسبب التسمم للإنسان عند تسللها إلى قناته الهضمية، وتترافق العدوى عادة بارتفاع درجة الحرارة والإسهال والتقيؤ وآلام الرأس والعضلات الجسدية.
ويتأكد التشخيص من خلال العثور على البكتيريا في عينة من البراز. وقد لا يحتاج بعض المرضى إلى أكثر من تعويض السوائل، ولكن إذا كانت الأعراض شديدة فقد يكون من الضروري إعطاء المضادات الحيوية. وتستخدم المضادّات الحيوية، مثل أزيثروميسين، أحيانا، ويتحسن الكثير من المرضى في غضون أسبوع تقريبا بدون أي علاج نوعي.
يحتاج بعض المرضى إلى سوائل إضافية عن طريق الوريد أو عن طريق الفم. قد يحتاج المرضى الذين يعانون من حمى شديدة، أو إسهال مُدمّى أو شديد، أو أعراض متفاقمة، إلى تناول الأزيثرومايسين لمدة 3 أيام، أو الإريثرومايسين لمدة 5 أيام. تؤخذ جميع تلك الأدوية عن طريق الفم.
تسكن بكتيريا كامبيلوباكتر عادة في الجهاز الهضمي للعديد من الحيوانات الأهلية (بما في ذلك الماشية والأغنام والخنازير والدواجن). ويمكن لبراز هذه الحيوانات أن يلوث المياه في البحيرات والجداول.
كما قد تتلوث اللحوم (الدواجن عادة) وقد يكون الحليب غير المبستر ملوثا أيضا. وقد يصاب المرضى بالعدوى بعدة طرق منها تناول أو شرب المياه الملوثة (غير المعالجة)، أو الحليب غير المبستر، أو اللحوم غير المطبوخة (الدواجن عادة)، أو الطعام المحضر على أسطح المطبخ التي تلمسها اللحوم الملوثة.
وتعد باكتيريا كامبيلوباكتر من أشهر مسببات الإسهال للإنسان في أوروبا، وتنتشر عادة في الفصول الحارة من السنة، وتصيب 9 ملايين أوروبي سنويا، بحسب تقديرات المفوضية الصحية الأوروبية.
ويرتبط انتشارها بظاهرة “المطبخ غير النظيف” واللحوم النيئة. وتعتبر اللحوم، وخصوصا لحوم الدواجن وبيوضها، من أشهر مصادر العدوى ببكتيريا كامبيلوباكتر. وقد تتسبب بها قطعة خشب قطع اللحوم عند إغفال تنظيفها جيدا بعد استخدامها، أو ربما سكين قطع اللحوم غير النظيفة، وربما اللحم المفروم غير المطبوخ والنقانق والحليب الملوث ومنتجاته، أو الماء غير المعقم (الينابيع مثلا).