لا مكان لسياسي يقدم اسم مذهبه على عنوان الوطن الكبير، وصفة العراقي هي أكبر من كل العناوين والصفات الأخرى.

الحكومة الفاشلة هي التي ينام القائمون عليها ولا يعلمون بتسلل مجرمي القاعدة أو قتلة "داعش" إلى أكبر محافظة تساوي مساحتها ثلث مساحة البلد المستباح.

العالم كله يعرف أن القوات الإنكلو – أميركية هي التي أسقطت النظام العراقي، وهذا يعني أن كل الأحزاب الدينية والعلمانية لا تمتلك شرف الادعاء بأنها أسقطت الدكتاتورية.

الأحزاب الدينية لا تريد خيراً للعراق وهي ماضية في تدمير بنيته الاقتصادية والاجتماعية، وكل ما تقوم به من مشاريع وهمية ما هي إلا دعاية انتخابية.

الأزمة برمتها لا تعدو أن تكون زوبعة في فنجان ولا تخرج عن إطار الدعاية الانتخابية التي صدمت العراقيين.

ما من عراقي سويّ إلا ويقدم المصلحة الوطنية على مصلحة الحزب والطائفة. وهذا النزوع الوطني الذي لا يفرق بين سني وشيعي، هو «بيت القصيد» الذي يسعى العراقيون إلى تحقيقه.