طنين الأذن يرجع إلى الشد العضلي في الفقرات العنقية

الشد المستمر في الرقبة يؤثر على الأذن.
الثلاثاء 2025/05/06
طنين الأذن مشكلة شائعة

برلين - قالت الجمعية المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة الألمان إن طنين الأذن يعني سماع أصوات صفير وطنين في الأذن بشكل مستمر، موضحة أن الأسباب الشائعة لطنين الأذن تتمثل في التعرض المتكرر للضوضاء أو التعرض لصدمة صوتية (صدمة الانفجار)، بالإضافة إلى شمع الأذن أو فقدان السمع أو عدوى الأذن الوسطى المزمنة أو تمزق طبلة الأذن.

وأضافت الجمعية أنه إذا لم يرجع طنين الأذن إلى أحد هذه الأسباب، فإن السبب حينئذ قد يكمن في الشد العضلي في الفقرات العنقية، لاسيما إذا كان الطنين مصحوبا بأعراض أخرى مثل الصداع وآلام الرقبة أو آلام الكتف أو آلام الظهر.

ويرجح الأطباء أن الصلة بين طنين الأذن والشد العضلي في الفقرات العنقية تكمن في وجود اتصال عصبي من المستقبلات في عضلات الرقبة إلى نظام السمع في الدماغ.

لذا يمكن أن يؤثر الشد العضلي المستمر في الرقبة على الأذن، حيث قد يؤدي الشد في عضلات الرقبة والكتف إلى زيادة إشارات الإنذار المرسلة إلى المخ، وقد يقوم المخ بمعالجة النبضات العصبية بشكل غير صحيح. ونتيجة لذلك، يتذكر الدماغ إدراكا صوتيا غير موجود في الواقع (طنين ذاتي).

كما يمكن للعضلات المشدودة أن تسبب انقباض الشرايين، التي تغذي الدماغ، مما قد يسبب أيضا طنين الأذن، ومن ثم قد يسمع المصابون صوت تدفق الدم في آذانهم (طنين موضوعي).

وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون التغييرات أو الانسدادات، وخاصة في المفاصل الثلاثة العلوية للعمود الفقري العنقي، سببا لطنين الأذن.

العضلات المشدودة جدا يمكن أن تسبب انقباض الشرايين، التي تغذي الدماغ، مما قد يسبب أيضا طنين الأذن المزعج

وإلى جانب الفقرات العنقية، قد يرجع طنين الأذن أيضا إلى الشد في عضلات الفك أو المفصل الصدغي الفكي.

وإذا تم التحقق من أن طنين الأذن يرجع إلى الشد العضلي في الفقرات العنقية، فيمكن حينئذ مواجهته بواسطة العلاج الطبيعي، حيث تعمل التمارين على إرخاء العضلات المشدودة وتمديدها، مما يسهم في تخفيف الضغط الواقع على الأعصاب.

كما تساعد تمارين العلاج الطبيعي على تقوية عضلات معينة، مما يسهم في تحسين وضعية الظهر والكتفين والرقبة والرأس واستعادة التوازن العضلي.

وبالإضافة إلى تمارين التمدد والتقوية، فإن الوضعية الجيدة أثناء العمل المكتبي تعد مهمة أيضا. وكلما كان الظهر مستقيما والرأس مستقيما، كان الضغط على الرقبة أقل. وعند استخدام لوحة المفاتيح، ينبغي أن يتخذ الكتفان وضعا مستقيما.

وينبغي أيضا أن تكون الزاوية بين العضد (الجزء العلوي من الذراع) والساعد (الجزء السفلي من الذراع) 90 درجة. ومن المهم أيضا تحريك الرأس والكتفين لتخفيف العبء الواقع على العضلات.

ويشير خبراء “مايو كلينيك” إلى أن طنين الأذن هو أن يشعر الشخص برنين أو أي ضوضاء أخرى في إحدى أذنيه أو كلتيهما. والضوضاء التي يسمعها عندما يكون مصابا بطنين الأذن ليست ناتجة عن مصدر خارجي ولا يستطيع الأشخاص الآخرون سماعها غالبا. وطنين الأذن مشكلة شائعة، فهو يصيب نحو 15 إلى 20 في المئة من الأشخاص، ويكون أكثر شيوعا بين البالغين الأكبر سنا.

وينتج طنين الأذن عادة بسبب حالة كامنة، مثل فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر أو إصابة في الأذن أو مشكلة في جهاز الدورة الدموية. ويتحسن طنين

الأذن لدى الكثير من المصابين عند استخدام علاج السبب الكامن أو استخدام علاجات أخرى تقلل الضوضاء أو تخفيها، وبالتالي تقلل الشعور بأعراض طنين الأذن.

15