طفل جزائري يبتكر حذاء ذكيا للمكفوفين
المسيلة (الجزائر)- نجح طفل جزائري في الثانية عشرة من عمره في ابتكار عدد من الاختراعات أبرزها حذاء ذكي يساعد المكفوفين على السير دون مساعدة.
وطوّر حمدين وائل شهاب الدين هذا الحذاء لمساعدة المكفوفين على التنقل خلال جائحة كورونا لأن التباعد الاجتماعي والسير لوحدهم كانا يعرضانهم للسقوط والاصطدام.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، قال وائل إنه قرر صنع الحذاء بعد أن لفت انتباهه ما يتعرض له المكفوفون من حوادث سقوط أثناء السير بمفردهم بسبب ما فرضه فايروس كورونا من إجراءات تباعد اجتماعي.
وتمكن وائل من وضع الشكل الأوّلي للحذاء ولطريقة عمله، بعد خوضه العديد من المحاولات في ورشته بالبيت، وحتى يتمكن من تطوير أحذية للمكفوفين بأجهزة إلكترونية صغيرة يمكن تفادي تعرضها للتلف بسبب العوامل الطبيعية، نقل أفكاره إلى جمعية الإبداع والابتكار بولاية المسيلة الجزائرية التي ينتمي إليها.
ولفت شبيرة عبدالغاني رئيس الجمعية إلى أن “وائل هو أحد المبتكرين الذين استثمرت الجمعية في عقولهم”، مضيفا أن هذا الطفل فاجأه بفكرته.
ويعطي الحذاء موجات فوق صوتية بفضل نظام الاستشعار المزود به والذي يعمل مباشرة عند اقترابه من أي حواجز، يتم ضبطها بمترين أو ثلاثة أمتار أو أقل، إذ أنه يتكون من حساس مسافة وجرس ويتم شحنه بالبطارية.
وأوضح وائل “يصدر الحذاء في حال اعترضه أي حاجز كالجدار مثلا صوتا حتى يتوقف الكفيف عن المشي”.
ويعمل وائل في الوقت الحاضر بمساعدة الجمعية على تطوير الحذاء إلى نظارات يرتديها الكفيف، ثم هناك خطة لتطويره إلى سوار إلكتروني يضع في المعصم وسيكون مزودا بخاصية التتبع عن بعد “جي.بي.أس” وشريحة واي فاي، لتحديد موقع الكفيف أو مريض الزهايمر.
